
نظـرة إلى الواقع العلمي والتقني في العالم العـربي
يضع أحمد فؤاد باشا حقائق وَضْع البحث العلمي في العالم العربي أمام عيوننا، ويدعو إلى تخطيط استراتيجي مشترك؛ لاجتياز الفجوة المعرفية والتقنية الحالية.
بمناسبة مرور عامين على صدور Nature الطبعة العربية، نقدِّم هذا الملف الخاص، المنتَج خصيصًا للطبعة العربية، الذي يتضمن إطلالة - لمجموعة من علمائنا - على مستقبل العلوم في العالم العربي بشكل عام، ومستقبل تعليم العلوم، والهندسة الوراثية، وأبحاث الطاقة، وتحلية المياه، والطب الحيوي، وعلوم الفلك بشكل خاص، في ظل أحوال تعصِف باستقرار المنطقة، وباستقرار مؤسساتها العلمية.
يضع أحمد فؤاد باشا حقائق وَضْع البحث العلمي في العالم العربي أمام عيوننا، ويدعو إلى تخطيط استراتيجي مشترك؛ لاجتياز الفجوة المعرفية والتقنية الحالية.
«يجب على الدول العربية أن تتبنى استراتيجيات مشجِّعة وداعِمَة للهندسة الوراثية والتقنيات الحيوية، مع أخذ كافة الاشتراطات الخاصة بالأمان الحيوي، ووَضْع تشريعات واضحة ومُطَمْئِنَة للجمهور» قاسم زكي
يرى فيصل والي أن المَزْج بين التقنيات القديمة والجديدة في تحلية المياه؛ لتخفيض الطاقة المستهلَكة، والتعامل مع الملوحة العالية لمياه البحر الأحمر والخليج العربي يَعِد بحلول مستقبلية لندرة المياه بدول الشرق الأوسط.
«نحن بحاجة إلى إحداث نقلة نوعية في مجال أبحاث الطب الحيوي، وهو ما يتطلب نهضة شاملة، تبدأ من ثقافة المجتمع، ومناهج التدريس، حتى مراكز البحث العلمي» حسب قول علي بازارباشي، وسامية خوري، ومحمد صايغ.
«ليس لدى المنطقة العربية بديل عن دعم أبحاث الطاقة عن طريق صُنْع بيئة جاذبة للبحوث والتطبيق والاستثمار في مجالات الطاقة الجديدة، التي ستغيِّر شكل العالم» علي الطيب
يرى نضال قسوم أن المنطقة العربية بإمكانها أن تستعيد مكانتها في مجال الفَلَك، خاصّةً على المستوى البحثي، إذا وجدت الإرادة والطموح لذلك.
ترى رنا دجاني أن مستقبَل تعليم العلوم في الشرق الأوسط يجب أن يطوِّره جِيلٌ من الشباب الجريء، المتسلِّح بالمهارات اللازمة؛ لإحداث تغيير فعلي، يستطيع أن يَبني مجتمعاتنا وأُمَتنا، ويتقدَّم بنا إلى القرن الواحد والعشرين.