ملخصات الأبحاث

خلايا جاما دلتا  كعلاج مناعي لأحد سرطانات مستضدات الكريات البيضاء

.N. Vries et al

  • Published online:

من المعروف أن الأورام السرطانية الناتجة عن قصور عملية إصلاح الحمض النووي غير المتطابق (المعروفة اختصارًا باسم MMR-d) تتسم بظهور نسبة كبيرة من المستضدات المستحدثة فيها. ويُعتقد أنَّ هذا يفسر الاحتمالية الفريدة لاستجابتها لحصار نقاط التفتيش المناعي لها (ICB). 

وفي هذا البحث المنشور، بعكس أنواع أخرى من الأورام السرطانية، لاحظ الفريق البحثي أنَّ 20 من أصل 21 (أي 95%) من الأورام السرطانية الناجمة عن قصور عملية إصلاح الحمض النووي غير المتطابق، التي تتسم بالتعطيل الجينومي لبروتين ميكروجلوبولين بيتا 2 (الذي يرمزه الجين B2M)،  ظلت باستمرار قادرة على الاستجابة لحصار نقاط التفتيش المناعي. وهو ما يشير إلى أن خلايا مناعية مُستفعلة أخرى، بخلاف خلايا +CD8 التائية، تلعب دورًا في هذا السياق.

بعد ذلك، اكتشف الفريق البحثي في هذه الأورام الناتجة عن قصور العملية سالفة الذكر، علاقة قوية بين تعطيل ميكروجلوبولين بيتا 2، وزيادة ارتشاح خلايا جاما دلتا التائية γδ، التي لاحظ الفريق البحثي أنها تتكون، بصورة أساسية، من مجموعتين فرعيتين، هما: Vδ1 وVδ3. وتعبر هذه الخلايا بمستويات مرتفعة عن بروتين موت الخلية المبرمج-1 (المعروف اختصارًا باسم PD-1)، فضلًا عن جزيئات واسمة أخرى مُنشطة للاستجابة المناعية، من بينها جزيئات سامة للخلايا، إلى جانب ترسانة كبيرة من المُستقبلِات الشبيهة بالجلوبولين المناعي الموجود على الخلايا القاتلة. 

وفي الفحوص المختبرية، أظهرت خلايا جاما دلتا التائية، التي تعبر عن بروتين موت الخلية المبرمج-1، التي عزلها الفريق البحثي من أورام سرطانية ناجمة عن قصور ترميم الحمض النووي غير المتطابق، استجابة أفضل حالَّة للخلايا في مواجهة خطوط خلايا سرطان القولون البشري الناجم عن قصور ترميم الحمض النووي غير المتطابق، والذي يفتقر إلى مستضدات الكريات البيضاء البشرية (HLA) من الفئة الأولى، وكذلك في مواجهة عُضيات ورمية مأخوذة من مرضى، عُطل فيها ميكروجلوبولين بيتا 2، مقارنةً بالاستجابة الحالة للخلايا لدى خلايا متخصصة في إظهار المستضدات. 

وبمقارنة أزواج من العينات مأخوذة من أورام تعود لمرضى سرطان القولون الناجم عن قصور ترميم الحمض النووي غير المتطابق، جمع الباحثون بعضها قبل الحصار المناعي المزدوج عن طريق بروتين موت الخلية المبرمج-1 والخلايا الليمفاوية التائية السامة– 4 (CTLA-4) وبعده، اكتشف الفريق البحثي أنَّ نقاط التفتيش المناعي في حصارها للورم قد عززت بدرجة كبيرة معدل إنتاج خلايا جاما دلتا التائية، في الأورام السرطانية التي تفتقر إلى ميكروجلوبولين بيتا 2. 

وإجمالًا، تشير هذه البيانات إلى أنَّ خلايا جاما دلتا التائية تلعب دورًا في الاستجابة لدفاعات حصار نقاط التفتيش المناعي في حالات سرطان القولون الناجم عن قصور ترميم الحمض النووي غير المتطابق الذي يفتقر إلى مستضدات الكريات البيضاء البشرية من الفئة الأولى. وهو ما يُبرز الإمكانات الواعدة لهذه الخلايا في العلاج المناعي للسرطان.