ملخصات الأبحاث
التألُّق في المهن الفنية والثقافية والعلمية
- Nature (2018)
- doi:10.1038/s41586-018-0315-8
- English article
- Published online:
تُمَيِّز التألُّق - وتعريفه الفضفاض هو أن "النجاح يولّد مزيدًا من النجاح" - فترة محددة، يكون خلالها أداء الفرد أفضل بشكل واضح من أدائه المعتاد. وعلى الرغم من مناقشة التألُّق على نطاق واسع في الرياضة، والمقامرة، والأسواق المالية على مدار العقود العديدة الماضية، فإننا لا نعرف الكثير عما إذا كان ينطبق على المهن الفردية، أم لا.
وبالاستناد إلى المؤلفات الثرية عن دورة حياة الإبداع، جمع الباحثون في البحث المنشور سجلات مهنية واسعة النطاق لفنانين، ومخرجي أفلام، وعلماء، مع تتبُّع لإنتاجهم من أعمال فنية، وأفلام، ومنشورات علمية. ووجدوا - على مستوى المجالات الثلاثة كلها - أن الأعمال المتألقة في مهنةٍ ما تعكس درجة عالية من الانتظام الزمني، مع اتسام كل مهنة بانطلاق لأعمال متعاقبة عالية التأثير. ويوضح الباحثون أن هذه الملاحظات يمكن تفسيرها من خلال نموذج بسيط للتألُّق، يتيح لنا سبر أغوار هذه الظاهرة، التي تحكم المهن الفردية، كميًّا. ووجدوا أن هذه الظاهرة شائعة بشكل ملحوظ في مختلف المجالات؛ فحالات التألّق منتشرة في كل مكان، لكنها فريدة عادة في المهن المختلفة. ويظهر التألّق بشكل عشوائي في سلسلة أعمال الفرد، ويتمركز بشكل مؤقت، ولا يترافق مع أي تغيّر ملحوظ في الإنتاجية. ويوضح الباحثون أن حالات التألّق المكتشَفة تقود بشكل أساسي إلى التأثير الجماعي للفرد، لأن الأعمال المنتَجة في أثناء التألُّق يكون لها تأثير أكبر، وتجاهُل ذلك يدفعنا إلى المبالغة في تقدير التأثير المستقبلي للمهنة، أو التقليل من شأنه.
هذه النتائج لا تعمِّق فهْمنا الكَمِّي للأنماط التي تحكم براعة الفرد ونجاحه فحسب، بل ربما تكون لها أيضًا تأثيرات على تحديد الأفراد الذين سيكون لأعمالهم تأثير دائم، ورعايتهم.