ملخصات الأبحاث

الفعالية النوعية لتوليف الأدوية المضادة للبكتيريا

.A. Brochado et al

  • Published online:

أصبح انتشار مقاومة مضادات الميكروبات شأنًا خطيرًا يهدد الصحة العامة، إذ يجعل الأمراض التي كانت ذات يوم قابلة للعلاج تعود مرة أخرى لتصبح أمراضًا مميتة، كما يقوِّض إنجازات الطب الحديث. بإمكان التوليف الدوائي أن يساعد في مكافحة العدوى البكتيرية المقاوِمة لأدوية متعددة، إلا أنه غير مستكشَف إلى حد كبير، ونادرًا ما يُستخدَم في العيادات.

في البحث المنشور، يصِفُ الباحثون فعالية ما يقرب من 3 آلاف توليفة من المضادات الحيوية محددة الجرعة، وعقاقير تستهدف البشر، وإضافات غذائية، في ست سلالات من ثلاثة مُمْرضات سالبة الجرام - هي Escherichia coli، وSalmonella enterica serovar Typhimurium، وPseudomonas aeruginosa - لتحديد السمات العامة للتوليف الدوائي المضاد للبكتيريا، وفهم قدراته. ورغم ارتباط الأنواع الثلاثة تطوريًّا، فإن أكثر من 70% من التفاعلات بين الأدوية التي رصدها الباحثون كانت محددة بالنوع، بينما يُظهِر 20% خصوصية للسلالة؛ ما يكشف عن إمكانية كبيرة لإنتاج علاجات محددة النطاق.

بشكل عام، تشيع المناهضة أكثر من التآزر، وهي تحدث بشكل شبه حصري بين الأدوية التي تستهدف عمليات خلوية مختلفة، في حين أن التآزر أكثر تحفظًا، ويزيد في الأدوية التي تستهدف العملية نفسها. يقدم الباحثون رؤى ميكانيكية لهذا الانفصام، بل ويفحصون بدقة تداخلات المضاف الغذائي "فانيلين". وأخيرًا يُظهِرون أن عمليات التآزر العديدة تكون فعالة ضد العزلات الإكلينيكية المقاوِمة لأدوية متعددة، في المختبر وفي أثناء إصابة يرقات عثة الشمع الكبرى Galleria mellonellaبالعدوى، مع ظهور مقاومة في حالة واحدة تجاه الكوليستين، وهو المضاد الحيوي الذي يُعتبر الملاذ الأخير.