ملخصات الأبحاث
علاقة قوية بين نوعية الهواء ووفيات الأطفال في أفريقيا
- Nature (2018)
- doi:10.1038/s41586-018-0263-3
- English article
- Published online:
يُعتقد أن نوعية الهواء السيئة عامل خطورة مهم في معدل الوفيات عالميًّا، إلا أنه لا يوجد سوى القليل من الأدلة المباشرة من بلدان العالم النامي حول اختلاف معدل الخطورة مع تغيُّر مستويات التعرض للمواد الجسيمية الموجودة في الجوّ المحيط. تَستخدِم التقديرات العالمية الحالية العلاقة بين التعرض والاستجابة، المستمدة - في الأساس - من البلدان الغنية الواقعة جغرافيًّا عند خطوط العرض الوسطى، لتطبيقها على البيانات السكانية المكانية، وتظل التقديرات غير موثَّقة في أجزاء كبيرة من العالم.
في البحث المنشور، يجمع الباحثون بين معلومات تستند إلى استبيان للأُسَر حول موقع وتوقيت ما يقرب من مليون حالة ولادة عبر الدول الأفريقية في جنوب الصحراء الكبرى، وتقديرات تَعتمِد على الأقمار الصناعية لمستوى التعرض للمواد الجسيمية القابلة للاستنشاق، الموجودة في الجوّ المحيط، ويقلّ قطرها الديناميكي الهوائي عن 2.5 ميكرومتر (وتسمى اختصارًا PM2.5)؛ لتقدير تأثير نوعية الهواء على معدلات الوفيات بين الرضع في أفريقيا.
وجد الباحثون أن زيادة تركيز PM2.5 بمقدار 10 ميكروجرامات لكل متر مكعب تصاحبها زيادة قدرها 9% (بنطاق ثقة 95%، 4-14%) في معدل وفيات الرضع عبر مجموعة البيانات. ولم يتراجع هذا التأثير على مدى الخمس عشرة سنة الماضية، ولا يتقلص مع ارتفاع مستوى ثراء الأُسَر.
وتشير تقديرات الباحثين إلى أن تركيزات PM2.5 الأعلى من مستويات التعرض الدنيا كانت مسؤولة عن 22% (بنطاق ثقة 95%، 9-35%) من الوفيات بين الرضع في الدول الثلاثين موضع الدراسة، وقد تسببت في 449,000 حالة وفاة إضافية (بنطاق ثقة 95%، 194,000-709,000) بين الرضّع في عام 2015. يفوق ذلك التقديرات الحالية - التي تعزو موت الرضع إلى سوء نوعية الهواء في هذه البلدان - بأكثر من ثلاث مرات.
إن المراجعة التصاعدية لتقديرات عبء المرض في البلدان قيد الدراسة في أفريقيا وحدها من شأنها أن تؤدي إلى مضاعفة التقديرات الحالية لمعدلات الوفيات العالمية بين الرضع، المرتبطة بتلوث الهواء. ومن المتوقع أن تكون للانخفاض البسيط في التعرض للمادة PM2.5 في أفريقيا منافع صحية للرضع تفوق معظم التدخلات الصحية المعروفة.
الشكل 1 | أنماط التلوث المكانية ووفيات الأطفال في أفريقيا.