ملخصات الأبحاث

تخلّق النسيج العصبيّ الحُصينيّ يقاوم الإجهاد عن طريق تثبيط التلفيف المُسنَّن البطنيّ

.C. Anacker et al

  • Published online:

تُنظِم الآثار البيئية بشكل كبير تخلّق النسيج العصبيّ لدى البالغين في التلفيف المُسنَّن للحُصين. وهذا التخلّق ضالع وظيفيًّا في الاستجابات السلوكية تجاه الإجهاد، ومضادات الاكتئاب، لكن طريقة تنظيم الخلايا العصبية المولودة لدى البالغين لعملية معالجة معلومات التلفيف المُسنَّن، بغرض الوقاية من السلوك الشبيه بالقلق الناتج عن التوتر، لا تزال غير معروفة.

وفي البحث المنشور، يوضح الباحثون أن تخلّق النسيج العصبيّ في الفئران يمنحها مقاومة للإجهاد المزمن، عن طريق تثبيط نشاط الخلايا الحبيبية الناضجة في التلفيف المُسنَّن البطني، وهو منطقة فرعية ضالعة في تنظيم المزاج. وتوصّل الباحثون إلى أن التثبيط الجينيّ الكيميائيّ للخلايا العصبية المولودة لدى البالغين في التلفيف المُسنَّن البطنيّ يعزّز الاستعداد للإصابة بالإجهاد الناجم عن الانهزام الاجتماعي، في حين تمنح زيادة تخلّق النسيج العصبيّ مقاومة للإجهاد المزمن. وباستخدام تصوير الكالسيوم في الجسم الحي، لتسجيل نشاط الخلايا العصبية من مجموعات الخلايا الكبيرة في التلفيف المُسنَّن البطني، أوضح الباحثون أن زيادة تخلّق النسيج العصبي يسبب تراجعًا في نشاط الخلايا المستجيبة للإجهاد، التي تنشط تفضيليًّا في أثناء التعرض لهجوم، أو عندما تستكشف الفئران بيئات مثيرة للقلق. وهذه التأثيرات على نشاط التلفيف المُسنَّن ضرورية، وكافية لمقاومة الإجهاد؛ إذ إن الإخماد المباشر للتلفيف المُسنَّن البطني يمنح مقاومة للإجهاد، في حين تعزز إثارته الاستعداد للإصابة به.

تشير النتائج التي توصّل إليها الباحثون إلى أن نشاط التلفيف المُسنَّن البطني قد يكون عاملًا رئيسًا في تحديد المستويات الفردية لقابلية الإصابة بالإجهاد والاضطرابات النفسية ذات الصلة.