ملخصات الأبحاث

استخدام التقويم الزمني الحراري لكشف انحياز الترابط المكاني في تواريخ التجريف 

.T. Schildgen et al

  • Published online:

أثار الارتباط المحتمل بين معدلات التجريف عند سطح الأرض وتغيرات المناخ العالمي فضول علماء الجيولوجيا لعقود؛ إذ ينعكس هذا الاقتران على تأثير تعرُّض السيليكات للعوامل الجوية، ودفن الكربون العضوي في المناخ، وأيضًا على دور الغمر الجليدي الرباعي في تطور البيئة الطبيعية. واستنادًا إلى معدلات الترسيب حول العالم، تم طرح فكرة حدوث زيادة عالمية في معدلات التجريف في أواخر الحقبة المعاصرة؛ كنتيجة لمناخ بارد، وأكثر تغيّرًا. وقد أشارت دراسات أخرى إلى أن المعدلات العالمية للتجريف ربما ظلت مستقرة، ما يشير إلى أن الزيادات المذكورة في معدلات تراكم الرواسب تسببها انحيازات الحفظ، وفجوات الترسيب، ونطاقات القياس المتغيّرة.

مؤخرًا، تم استخدام تجمع عالمي من بيانات التقويم الزمني الحراري للاستدلال على زيادة تُقارب الضعف في معدل التجريف في المناطق الجبلية عبر أزمنة أواخر الحقبة المعاصرة. وقد قيل إن هذه النتيجة خالية من الانحيازات التي تؤثر على سجلات الرواسب، رغم ادعاء آخرين باحتوائها على تحيُّز متعلق بكيفية حساب متوسط بيانات التقويم الزمني الحراري، وبفجوات التجريف في المناطق الجليدية.

في البحث المنشور، يدرس الباحثون المواقع الثلاثين التي ورد حدوث تجريف متسارع فيها في أواخر الحقبة المعاصرة. ويوضح تحليلهم أنه في 23 موقع من هذه المواقع، ترجع الزيادات المذكورة إلى انحياز في الترابط المكاني، أي دمج بيانات مع تواريخ إخراج متباينة، ومن ثم تحويل تغيّرات معدل التجريف المكاني إلى زيادات زمنية. وفي أربعة مواقع أخرى، يمكن إرجاع الزيادات إلى تغيرات في الأوضاع التكتونية عند الحدود. وفي ثلاث حالات تم تسجيل تسارُع مستحث مناخيًا، يدفعها وجود شق موضعي في وادٍ جليدي.

تشير النتائج التي توصل إليها الباحثون إلى أن بيانات التقويم الزمني الحراري لا تتمتع بالاستبانة الكافية في الوقت الحالي لتقييم ما إذا كان تغير المناخ في أواخر الحقبة المعاصرة قد أثر على معدلات التجريف على نطاق عالمي، أم لا. ويرى الباحثون أن تجميع نتائج محلية تشمل معلومات خاصة بكل موقع قد يساعد على مواصلة تقصي العوامل المحركة لمعدلات التجريف العالمية.