ملخصات الأبحاث

الديدان الطفيلية تحفّز انعكاسًا شبه جنينيّ في بيئة الخلايا الجذعية المعوية

.Y. Nusse et al

  • Published online:

تُشكّل السطوح الظهارية حواجز أساسية فاصلة للعالم الخارجي، وتجددها باستمرار الخلايا الجذعية البالغة. وفي حين يزداد وضوح ديناميكيات الخلايا الجذعية الظهارية في أثناء الاستتباب، تبقى كيفية إعادة توجيه الخلايا الجذعية من برنامج للمحافظة على الأنسجة لبدء عملية الإصلاح بعد الإصابة غير واضحة.

في البحث المنشور، درس الباحثون العدوى بدودة Heligmosomoides polygyrus، وهي معايش مُمرِّض، يتطوّر جنبًا إلى جنب مع الفئران، لتقييم الاستجابة الظهارية لتمزّق الحاجز المخاطي. فتُحدِث دودة H. polygyrus خللًا في سلامة الأنسجة، عن طريق اختراق مخاطية الاثني عشري، حيث تنمو محاطة برشيحة ورمية حُبيبية متعددة الخلايا. ولم تُعبّر الخبايا، التي تعلو الأورام الحبيبية المرافقة لليرقات، عن واسمات الخلايا الجذعية المعوية، ومن ضمنها Lgr53، على الرغم من استمرار التكاثر الظهاري. وقامت ظهارة خبايا Lgr-5 المرافقة للورم الحبيبي بتنشيط برنامج  نسخيّ يعتمد على الإنترفيرون-جاما (IFN-γ)، الذي يبرزه تعبير مستضد الخلايا الجذعية-1 (Sca-1)، وعُثِر على خلايا مناعية منتجة للإنتروفيرون-جاما في الأورام الحبيبية. وقد رافقت استجابة ظهارية مماثلة التنشيطَ الجهازي للخلايا المناعية، أو تعريض الأمعاء للإشعاع، أو اجتثاث الخلايا الجذعية المعوية Lgr5+. وعند زرع خلايا الخبايا المرافقة للورم الحبيبي في المختبر، شكّلت أجسامًا شبه كروية مشابهة لتلك التي تشّكلها ظهارة الجنين، ونشّطت مجموعة فرعية من الخلايا المُحفَّزة بدودة H. polygyrus  برنامجًا نسخيًّا شبه جنيني، ما يشير إلى أن أنسجة الأمعاء البالغة يمكنها إعادة توظيف بعض جوانب النمو الجنيني.

لذا، تمثّل إعادة إطلاق البرنامج النمائي آلية أساسية يمكن من خلالها للخبيئة المعوية إعادة تشكيل نفسها؛ للحفاظ على وظيفتها بعد الإصابة.