ملخصات الأبحاث

تسارُع غير تثاقلي في مسار الجرم "أومواموا"

.M. Micheli et al

  • Published online:

"أومواموا" (1I/2017 U1) هو أول جرم معروف من أصول بين نجمية يدخل المجموعة الشمسية في مسار زائدي غير مقيّد بالنسبة إلى الشمس. وقد أوضحت أرصاد فيزيائية عديدة - جُمِعت خلال زيارة الجرم للمجموعة الشمسية - أن له شكلًا مطوّلًا غير معتاد، وحالة دورانية متدحرجة، وأن الخواص الفيزيائية لسطحه تشبه خواص أنوية المُذَنَّبات، بالرغم من أنه لم يُظهِر أي أثر لنشاط مُذَنَّب. تخضع حركة جميع الأجرام السماوية للجاذبية في الأساس، لكن مسارات المُذَنَّبات يمكن أن تتأثر كذلك بقوى غير تثاقلية، نتيجة لتفريغ الغازات من المُذَنَّبات. ونظرًا إلى أن التسارع غير التثاقلي أضعف بمقدار يتراوح من ثلاث إلى أربع رُتَب أسية على الأقل من التسارع التثاقلي، يتطلب الكشف عن أي انحراف عن مسار مدفوع بالجاذبية بشكل بحت قياسات فلكية عالية الدقة فوق قوس طويل. ومن ثم، فإنّ التأثيرات غير التثاقلية لم يتم قياسها سوى على مجموعة فرعية محدودة من مجموعة الأجرام الصغيرة.

يكشف الباحثون - في البحث المنشور - عن رصد، بدلالة 30 انحرافًا معياريًّا، لتسارع غير تثاقلي في حركة الجرم "أومواموا". وحلل الباحثون بيانات تصوير مستقاة من أرصاد موسَّعة، أَجْرتها مرافق أرضية ومدارية. ويستبعد هذا التحليل التحيّز المنهجي، ويوضح أن جميع بيانات القياسات الفلكية يمكن وصفها بمجرد إدراج مكوّن غير تثاقلي يمثّل تسارعًا نصف قطري شمسي المركز، متناسبًا مع r−2 أوr−1 (حيث إن r هي المسافة من مركز الشمس) في النموذج.

بعد استبعاد ضغط الإشعاع الشمسي، والقوى الشبيهة بالإعاقة والاحتكاك، والتفاعل مع الرياح الشمسية لجرم عالي المغنطة، والآثار الهندسية الناشئة من احتمال كون الجرم "أومواموا" مكوّنًا من عدة أجرام منفصلة مكانيًّا، أو وجود إزاحة ملحوظة بين مركزه الضوئي، ومركزه الكتلي، توصّل الباحثون إلى أن عملية تفريغ غازات شبيهة بتلك التي تحدث في المُذَنَّبات تُعَد تفسيرًا فيزيائيًّا ممكنًا، بشرط أن يتمتع الجرم "أومواموا" بخواص حرارية شبيهة بخواص المُذَنَّبات.