ملخصات الأبحاث

الجذور التطورية السُلالية للعنف المميت عند الإنسان

J Gómez et al
  • Published online:

ما تزال الجذور النفسية والاجتماعية والتطورية للعنف عند الإنسان محلّ جدل، رغم أنها اجتذبت أنظار المثقفين لأكثر من ألفيّتين من الزمن. يتقدّم الباحثون بمقاربةٍ إدراكية؛ لفَهْم هذه الجذور على أساس افتراض أن العدوانيّة في الثدييات ـ ومنها الإنسان ـ لها جانب تطوري سُلالي كبير. وبتصنيف أسباب الوفاة في عيّنة شاملة من الثدييات، قَيَّم الباحثون نِسَب الوفيات بسبب العنف، وتوقَّعوا هذه القيمة في الإنسان باستخدام أدوات مقارنةٍ تطوريّة سُلالية. كانت نسبة وفيات البشر، التي تَوَقَّع الباحثون ـ من واقع التطور السلالي ـ حدوثها بسبب العنف بين الأشخاص تُعَادِل 2%. كانت هذه القيمة مماثِلة للقيمة المُسْتَدَلِّ عليها من التطور السُّلالي للسلف التطوري للرئيسيّات والقِرَدة، ما يشير إلى أن مستوى معيَّنًا من العنف المميت يحدث بسبب موقع الإنسان من تاريخ تطوّر سلالات الثدييات، كما ماثلت هذه القيمة النسبة الملاحَظة في العشائر والمجموعات فيما قبل التاريخ، ما يشير إلى أن البشرية كانت في ذلك الزمن بمستوى العنف الميت نفسه الذي يتوقّعه التاريخ التطوري العام للثدييات، إلا أن مستوى العنف المميت قد تغيَّر عبر التاريخ البشري، ويمكن ربطه بالتغيّرات في التنظيم الاجتماعي والسياسي للتجمُّعات البشرية. تقدِّم الدراسة سياقًا تطوريًّا سُلاليًّا وتاريخيًّا، يمكن على أساسه مقارنة مستويات العنف المميت الملاحَظة عبر تاريخ الإنسان.