ملخصات الأبحاث
الأنشطة البشرية العشوائية داخل الغابات الاستوائية قد تضاعِف نسبة فقدان التنوع البيولوجي
- Nature (2016)
- doi:10.1038/nature18326
- English article
- Published online:
رَكَّزت جهود سياسية مشتركة في الفترة الأخيرة على ضرورة تقليل قطع الأشجار في الغابات. وما زال هذا الأمر حجر أساس لأغلب استراتيجيات حفظ التنوع البيولوجي، إلا أن صيانة غطاء الغابات لا تقلل اضطرابات الغابات، الناشئة عن نشاطات بشرية عشوائية، وهو ما تندر مراعاته في برامج الحفظ. وتحدث هذه الاضطرابات داخل الغابات، حيث القَطْع الانتقائي للأشجار، ووقوع الحرائق. وحتى الآن، ما زالت الآثار المجتمعية للاضطراب الناشئ عن النشاطات البشرية غير معروفة على قيمة حفظ الغابات الأولية المتبقية، مما يجعل من المستحيل تقييم الأهمية النسبية لاضطراب الغابات وفقدانها. ويتغلب الباحثون على هذه الفجوات المعرفية في دراستهم عن طريق استخدام مجموعة كبيرة من البيانات للنباتات والطيور وخنافس الرَوَث (1,538، و460، و156 نوعًا بالترتيب)، مأخوذة من 36 مستجمَعًا للمياه في ولاية بارا البرازيلية. لقد فقدت المستجمَعات التي تحفظ أكثر من 69-80% من غطاء الغابات قيمةَ الحفظ، بسبب فقدان الغابات. فعلى سبيل المثال.. تَسَبَّب فقدان 20% من الغابات البكر ـ وهو الحد الأقصى المسموح لقطع أشجار الغابات على أراضي الأمازون، بموجب قانون البرازيل للغابات ـ في فقدان 39-54% من قيمة الحفظ: أي 96-171% أكثر من المتوقع، بدون حساب آثار الاضطراب. واستنتج الباحثون مقدار نقص قيمة الحفظ الناتج عن الاضطراب في ولاية بارا بكاملها، التي تغطّي 25% من الأمازون البرازيلية. ورغم أن الغابات المضطربة حافظت على قيمة حفظٍ كبيرة، مقارنةً بالغابات مقطوعة الأشجار، إلا أن ضريبة الاضطراب الحادث خارج المناطق شديدة الحماية في بارا تساوي فقدان 92,000-139,000 كيلومتر من الغابات البكر، وحتى أقل التقديرات أكبر من المساحة مقطوعة الأشجار في كلّ غابات الأمازون البرازيلية فيما بين عامي 2006، و2015. وتُظْهِر نماذج توزيع الأنواع أن كلًّا من الاضطرابات على مستوى المنظر الأرضي الطبيعي وداخل الغابات تسهم في فقدان التنوع البيولوجي، مع وقوع أشد الآثار السلبية على الأنواع عالية قيمة الحفظ والقيمة الوظيفية. وتوضح هذه النتائج الحاجة العاجلة إلى تدخلات على مستوى السياسات، تتجاوز مجرد صيانة غطاء الغابات إلى حماية التنوع الفائق في الأنظمة البيئية في الغابات الاستوائية.