ملخصات الأبحاث
انخفاض مستمر لتمويل الأبحاث متعددة التخصصات
- Nature (2016)
- doi:10.1038/nature18315
- English article
- Published online:
يُعتبر مجال الأبحاث متعددة التخصصات بيئة خصبة للابتكار، والمقاربةَ المعقولة الوحيدة إلى مشكلات مركّبة، مثل التغيرات المناخية،لكن هناك معوقات تقف في طريق إجراء هذه الأبحاث، ويُعتبر أوّلها: الاعتقاد واسع الانتشار بضعف احتمال تمويل المشروعات البحثية متعددة التخصصات في مقابل المشروعات التي يوجِّهها تخصص واحد،إلا أن هذا الاعتقاد الشائع ظَلَّ صعب التقييم موضوعيًّا، والسبب جزئيًّا هو الافتقار إلى مقياس كَمِّي قابل للمقارنة لدرجة تعدد التخصصات التي يمكن تقديمها مع بيانات التقدم لطلب التمويل. لذا.. قارن الباحثون درجة ربط المشروعات البحثية للمجالات المتباينة ببعضها البعض، وذلك باستخدام مقياس للتنوع البيولوجي يقيس التمثيل النسبي للمجالات المختلفة (التوازن)، ودرجة اختلافها (التباين). ويمثل برنامج "ديسكفري"ـ التابع للمجلس البحثي الأسترالي ـ حالة اختبار مثالية، حيث تغطي خطةُ مِنَحٍ تنافسيّة سنوية واحدة على مستوى الدولة تكاليفَ البحث الأساسية في كل التخصصات، ومنها الفنون والدراسات الإنسانية والعلوم. استخدم الباحثون بيانات مستقاة من المقترحات البحثيةالتي قُدمت إلى خطة التمويل على مدى 5 سنوات متتابعة، وبلغ عددها 18,476 مقترَحًا، شاملة الطلبات المقبولة، والطلبات غير المقبولة؛ لتكشفعن أنه كلما تعاظمت درجة التعددية؛ تناقَص احتمالالحصول على تمويل. والأثر السلبيلتعدد التخصصات واضح، حتى مع حسبان عدد المتعاونين في البحث، والمجال الأوّلي للبحث، ونوع المؤسسة القائمة به. ويُعتبر هذا هو أول تقييم كَمِّي أُجري على نطاق واسع لمعدلات نجاح المشروعات البحثية متعددة التخصصات. يتيح مقياسُ مسافة تعدد التخصصات التقييمَ الفعال لاتجاهات تمويل الأبحاث، وبالإمكان استخدامه لتحديد المشروعات البحثية التي تتطلب استراتيجيات تقييم ملائمة للبحث متعدد التخصصات.