هل الأهداب الأوَّلِيَّة أجهزة استشعار ميكانيكية؟

الهُدُب الأوَّلي هو عضية واحدة بارزة من سطح الخلية. وبالنظر إلى بنيته الشبيهة بالهوائي، افترُض أن وظيفته هي استشعار البيئة المحيطة، وعلى وجه التحديد.. من خلال قنوات أيونية تسمح للكالسيوم بالعبور، وبالتالي الاستجابة للقوى الميكانيكية. وقد استُخدمت هذه الفرضية في تفسير مجموعة واسعة من الاستجابات البيولوجية، من السيطرة على تحديد محور اليسار واليمين أثناء التطور الجنيني لتطور البالغين في مرض الكلى متعدد الكيسات، وبعض أنواع السرطان. ومع ذلك.. يقدِّم ديفيد كلافام وزملاؤه دليلًا يدحض هذه الفرضية. فقد قاموا بقياس إشارات أيونات الكالسيوم ⁺Ca2 في الأهداب الأولية عقب قوة ميكانيكية في الفئران المهندَسة للتعبير عن بروتين استشعار يتفلور استجابةً لأيونات الكالسيوم ⁺Ca2. ولم يجد الباحثون دليلًا على القوة التي يحركها تدفق أيونات الكالسيوم في الأهداب الأولية، واستنتجوا أنه إذا كان الاستشعار الميكانيكي ينشأ في الأهداب الأوليّة، فإنه لا يكون عبر إشارات الكالسيوم.