ملخصات الأبحاث
ديموجرافيا إنسان ما قبل التاريخ في أمريكا الجنوبية فيما بعد الغزو
- Nature (2016)
- doi:10.1038/nature17176
- English article
- Published online:
إنّ لِأمريكا الجنوبيّة أهمية محورية في عصور ما قبل التاريخ البشري. ويرجع هذا إلى كونها آخِر قارة صالحة للسكنى استعمرها الإنسان، وموقعَ العديد من مراكز التدجين، وموقعَ أكبر انقراض للحيوانات العملاقة في العصر البليستوسيني، إلا أننا ما زلنا نجهل الكثير جدًّا عن حركة سكنى البشر خلال فترات الاستعمار، والتوسُّعات اللاحقة، والتدجين. وهنا، نعيد بناء الأنماط الزمانية والمكانية للنمو السكاني البشري في أمريكا الجنوبية باستخدام قاعدة بيانات مجمَّعة حديثًا لـ1,147 موقعًا أثريًّا، و5,464 تأريخًا معايرًا للكربون المشع، ترجع إلى ما بين 14 ألف عام، وألفي عام مضت. نلاحظ أن التاريخ الديموجرافي لسكان أمريكا الجنوبية قد مَرَّ بمرحلتين متميزتين، بدلاً من أن يكون توسعًا مطردًا منتظمًا، فقد انتشر البشر سريعًا أولًا في القارة كلها، إلا أن أحجامهم السكانية ظلّت منخفضة لثمانية آلاف عام، منها فترة أربعة آلاف عام من التأرجح صعودًا وهبوطًا، من دون صافي نموّ، ولم يكن إلحاق المحاصيل والحيوانات المدجّنة بالصيد ذا أثر كبير على القدرة الاستيعابيّة للسكّان. ولم تبدأ المرحلة الديموجرافيّة الثانية إلا مع بداية التوسع الكبير للحَضَر منذ حوالي خمسة آلاف عام، مع وجود أدلّة على نموّ سكّانيّ مُطَّرِد في المراكز الثقافيّة، كان مُمَيِّزًا للثورة الزراعيّة في العالم كلّه. وبالتالي، فإن التوسع الفريد في قدرة البشريّة على تعديل بيئتها ـ لزيادة القدرة الاستيعابيّة بشكلٍ ملحوظ في أمريكا الجنوبيّة ـ هو ظاهرة أحدث مما كان متوقّعًا.