عندما تتعقَّد أشكال الحياة

حَدَثَ الظهور الأول للكائنات الضخمة في السجل الأحفوري بأعداد كبيرة في الحقبة الإدياكارانية (منذ 580-541 مليون عام). ومِن أبرزها: مخلوقات الرانجيومورفات rangeomorphs، وهي مخلوقات بحرية بلا سيقان، تضم عناصر متفرعة تشبه السعفة. وبرغم أنه لم يُعرف سوى القليل عن أوجه التقارب والعادات البيولوجية الخاصة بهذه الكائنات، إلا أن إيميلي ميتشيل وزملاءها قاموا بتجميع أدلة كافية، من خلال ثلاثة تحليلات لتجمعات كائنات Fractofusus سطحية محلَّلة جيدًا؛ ليكونوا قادرين على الاستدلال على قَدْر كبير من العمليات الحيوية الخاصة بها، عن طريق رصد كيفية احتشادها معًا. وكائنات Fractofusus هي واحدة من أكثر حفريات مخلوقات الرانجيومورفات المحفوظة وفرةً، ويبدو أنها تمتلك تاريخ حياة معقدًا، يشمل التكاثر غير الجنسي، ربما باستخدام هياكل معينة، مثل السيقان المَدّادة (تماثل "ماصّات" نبات الفراولة). ومن شأن هذه الاستراتيجية أن تسمح بالاستغلال السريع للمناطق المحلية، فضلًا عن النقل إلى مناطق جديدة، كانت سابقًا مساحات غير مستعمرة.