تاريخ بريطانيا

استُخدمت البيانات الوراثية على نطاق واسع؛ لمساعدتنا في فهم تاريخ توزيع السكان، وحركة هجرة الأفراد. وفي الوقت الحالي، ومع ظهور تحليل بيانات تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة على نطاق الجينوم ـ فهرسة التباين بين الأفراد في مواضع مفردة في تتابعات الجينوم ـ يمكن استخدام التنوع الوراثي بين المجموعات السكانية البشرية على مقياس دقيق التدريج، كدليل على الأحداث الديموجرافية التاريخية التي وقعت. استخدم بيتر دونلي وزملاؤه بيانات ناتجة عن دراسة عيِّنة مختارة متنوعة جغرافيًّا لأكثر من ألفي فرد من المملكة المتحدة؛ للكشف عن التوافق الملحوظ بين المجموعات الوراثية والجغرافيا. تُلْقِي النتائج ضوءًا جديدًا على عدة جوانب من إعمار بريطانيا، فعلى سبيل المثال.. تمثل نسبة الإسهام الوراثي للهجرات الأنجلوسكسونية في إنجلترا أقل من النصف، مما يشير إلى وقوع انتقال سكاني مهم قادم من القارة الأوروبية في فترة ما قبل العصر الروماني، وما بعد العصر الحجري الأوسط. تكشف البيانات أيضًا أن المناطق غير السكسونية تحتوي على مجموعات فرعية متمايزة وراثيًّا، بدلًا من عموم الكتلة السكانية السلتية.