التسلسل الزمني للطبقة الجرثوميّة

تعود نظرية الطبقة الجرثومية ـ التي تقضي بأن جميع الخلايا والأنسجة في الجسم يمكن تجميعها في ثلاث طبقات أساسية ـ إلى جذور علم الأحياء التطوري، كفرع من فروع المعرفة قبل 150 عامًا. يتم تشكيل الجلد والعديد من الأعضاء الخارجية من الأديم الظاهر، أمّا أحشاء الأديم الباطن والأعضاء في الوسط، مثل العضلات والعظام، فتشكِّل الأديم المتوسط. يبدو أن الأديم المتوسط كان آخر الطبقات الثلاث تطورًا، كما يؤكد إيتاي ياناي وزملاؤه عن طريق دراسات التعبير عن الجينات في تخلُّق المضغة في دودة Caenorhabditis elegans. والسؤال الآن.. مَن الذي تَكَوَّن أولًا، هل الأديم الظاهر، أم الأديم الباطن؟ أظهرت دراسات لاحقة على مجموعة من الحيوانات، من بينها الإسفنج Amphimedon queenslandica الذي يفتقر إلى طبقات جرثومية واضحة، أن الأديم الباطن يعبِّر عن جينات أقدم تطوريًّا من الأديم الظاهر. ويخمِّن الباحثون أن الحيوانات الأكثر بدائية تتكون من ما سيصبح لاحقًا الأديم الباطن، ويتحرر الأديم الظاهر الذى يتميز كخلايا من الوظيفة الأساسية للتغذية.