أضواء على الأبحاث
البحار تلفظ كميات هائلة من الزئبق إلى الغلاف الجوي
- Nature (2023)
- doi:10.1038/d41586-023-00774-y
- English article
- Published online:
Credit: Getty
كشفت دراسة أن معدل تسرُب انبعاثات عنصر الزئبق السام إلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض يفوق ما تصوره العلماء سابقًا.
فالزئبق ينشأ نتيجة أنشطة بشرية، مثل عمليات تعدين الذهب وحرق الفحم في محطات توليد الطاقة، وينتج عن عدد من المصادر الطبيعية كالبراكين. وفور دخول هذا العنصر إلى الغلاف الجوي، فإنه قد ينجرف مع الهواء لمسافات طويلة، وينتهي به المطاف إلى الاستقرار على اليابسة أو في المحيطات، حيث يتركز في أجسام الحيوانات هناك. وتجدر الإشارة إلى أن الأطعمة البحرية التي تحتوي على مادة الزئبق تضر بصحة الإنسان، لا سيما الأطفال الصغار.
من هنا، عمد يانشو جانج، من جامعة نانجينج في الصين، وفريقه البحثي إلى تصميم نموذج يوضح مستويات تدفق الزئبق إلى الغلاف الجوي على مستوى العالم، باستخدام معلومات جديدة عن العوامل الكيميائية والفيزيائية المؤثرة في كيفية انتقاله عبر البيئة. ووفقًا لتقديرات الفريق البحثي، فإن حجم انبعاثات الزئبق التي تدخل إلى الغلاف الجوي يساوي ـ12 ألف طن سنويًا، أي أنه يربو بنسبة 40% على التقديرات السابقة لمستويات هذا العنصر السام في الغلاف الجوي.
ويُعزى هذا الفارق إلى احتفاظ المحيطات بهذا العنصر، لتطلقه مجددًا إلى الغلاف الجوي بكميات تفوق ما كان يُعتقد سابقًا. وأشار الفريق البحثي إلى أن الجهود الدولية الرامية إلى تنقية البيئة من الزئبق يجب أن تكون أوسع نطاقًا لمحاربة هذا الكم من الانبعاثات التي تبين أن حجمها يفوق التقديرات السابقة لها.