أضواء على الأبحاث
فيروس سريع الانتشار قد يكبح انتقال عدوى السعار بين الخفافيش
- Nature (2023)
- doi:10.1038/d41586-023-00770-2
- English article
- Published online:
Credit: Daniel Streicker
كشفت دراسةٌ أن فيروسًا حميدًا سريع الانتشار يصيب الخفافيش قد يسهم في كف انتقال داء السعار من الخفافيش مصاصة الدماء إلى البشر والماشية.
يُعد خفاش مصاص الدماء الشائع Desmodus rotundus)، في الصورة) مسببًا رئيسيًا لانتشار داء السعار في أمريكا اللاتينية. ومن أمثلة الإجراءات التي تُتخذ سعيًا لكبح جماح هذا المرض، إعدام الخفافيش البرية وتطعيم البشر والماشية باللقاحات المضادة لهذا الداء، غير أن تلك الإجراءات تعيبها تكلفتها العالية وفاعليتها المحدودة.
وسعيًا إلى التوصل لحلول بديلة، درس فريق بحثي إمكانية نشر لقاح مضاد لداء السعار باستخدام ناقل فيروسي (معدٍ)، في أوساط مجموعات الخفافيش البرية مصاصة الدماء. ولتقصي مدى جدوى هذا النهج، عمدت ميجان جريفيثس، من جامعة جلاسجو بالمملكة المتحدة، إلى إعداد نموذج يوضح مدى انتشار ناقل فيروسي واعد من هذا النوع، يُعرف باسم فيروس هربس بيتا المُستهدف للخفافيش مصاصة الدماء (DrBHV)، بين خفافيش من هذا النوع تعيش في بيرو.
وأظهرت عمليات الرصد الجينومي لمجموعات الخفافيش البرية مصاصة الدماء في بيرو، على مدار ستة أعوام، أن هذا الناقل الفيروسي قد يتسبب في إصابة هذه الخفافيش بعدوى تدوم مدى الحياة، وأن احتمالية انتشار هذا الناقل الفيروسي بين الخفافيش تتزايد في بعض الفترات الزمنية. كذلك تشير عمليات النمذجة إلى أن حصول خفاش واحد على اللقاح من شأنه أن يدرأ العدوى عن أكثر من 80% من عشيرته المخالطة له.
وأشار الفريق البحثي إلى أن إعادة تنشيط الفيروس بين أفراد من هذه الخفافيش قد يعزز مستوى حمايتها من داء السعار ويعزز انتشار اللقاح بين سائر أفراد مجموعتها.