أضواء على الأبحاث
ما سبب نشر أشخاص لفيروس «كوفيد» أكثر من غيرهم؟
- Nature (2023)
- doi:10.1038/d41586-023-00751-5
- English article
- Published online:
احتمالية انتقال «سارس-كوف-2» من المرضى المصابين به إلى أحد أفراد أسرهم تكون أعلى كثيرًا لدى بعض المرضى مقارنة بغيرهم.
Credit: Getty
كشفت دراسةٌ أن عددًا قليلًا من الأشخاص يكونون أقدر من غيرهم على نقل الفيروس المسؤول عن الإصابة بمرض «كوفيد-19» COVID-19 إلى المحيطين بهم.
وسعيًا للوصول إلى تقدير دقيق لمدى التفاوت بين المرضى المصابين بـ«كوفيد-19» في قدرتهم على نقل عدوى هذا الفيروس لغيرهم، عمد تيم تسانج، من جامعة هونج كونج، وفريقه البحثي إلى دراسة بيانات جُمعت من عددٍ من الأسر، خلال العام الأول من تفشي الجائحة التي تسبب بها هذا الفيروس؛ إذ تُعد الأسر بؤرًا ساخنةً يمكن أن تنتشر منها العدوى، كما تتسم بكونها بيئةً أفضل لتتبع هوية المرضى الذين ينقلون الفيروس، والأشخاص الذين تنتقل إليهم عدواه، مقارنةً بالأماكن العامة في دراسة بؤر أحداث الانتشار الفائق للفيروس.
واستنادًا إلى بيانات جُمعت من 17 دراسةً، وشارك بها حوالي 13 ألف شخص جرى تشخيصهم بالإصابة بـ«كوفيد-19»، بالإضافة إلى 31 ألف شخص من أفراد أسرهم المخالطين لهم، تمكن الفريق البحثي من إعداد نموذج لمحاكاة آليات انتقال الفيروس بين الأشخاص. ووجد الفريق البحثي أن احتمالية انتقال العدوى من الأشخاص الأكثر نقلًا لها، والذين بلغت نسبتهم 20% من المشاركين، كانت تربو بثلاثة أضعاف عن احتمالية انتقالها من الشخص العادي المصاب بالمرض، فيما ارتفعت معدلات انتقال العدوى إلى ثمانية أضعاف بين نسبة قوامها 6% من الأشخاص، كانوا الأكثر نقلًا للعدوى ضمن فئة الأشخاص الأكثر نقلًا لها.
وقد اتسقت نتائج هذه المحاكاة مع عمليات الرصد والملاحظة التي أفادت بأن بعض الأشخاص يفرزون جسيمات فيروسية أكثر من غيرهم، لكن لم تفسر ما إذا كان عمر المصاب، أو حدة الأعراض التي تظهر عليه، أو سلوكه يؤثر في احتمالية انتقال المرض لغيره.