أضواء على الأبحاث

تقييد استخدام مادة «باراسيتامول» يُقلل حالات الإصابة بأمراض الكبد

  • Published online:

Credit: Justin Sullivan/Getty

شهدت أعداد حالات الإصابة بأمراض التلف الكبدي الحاد الناجمة عن الاستخدامات الدوائية في الولايات المتحدة الأمريكية انخفاضًا كبيرًا بعد أن فرض المسؤولون هناك قيودًا على استخدام العقاقير المسببة لهذه الحالات.

فتناول جرعات مرتفعة من المادة الفعالة «باراسيتامول» Paracetamol، المعروفة أيضًا باسم «أسيتامينوفين» Acetaminophen، من خلال تلقي بعض العقاقير التي قد تُصرف بوصفة طبية أو بدونها، قد يتسبب في الإصابة بتلف كبدي مميت. ومن ثمَّ، قلصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كميات هذه المادة في الأقراص المسكنة للألم؛ على ألا يتجاوز مقدارها 325 ميللجرام لكل قرص من الأقراص المسكنة للألم التي تحوي كذلك مواد أفيونيةً.

وسعيًا لدراسة أثر هذا القرار، عمد باباك أوراندي، من جامعة ألاباما في برمنجهام، وفريقه البحثي إلى تحليل بيانات جُمعت من مصدرين، وهما: دراسة لأتراب من سكان الولايات المتحدة الأمريكية يعانون اعتلالات شديدة بالكبد، وقاعدة بيانات ضخمة حول المرضى المودعين بالمستشفيات.

ووجد الفريق البحثي أنه قبل إعلان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قرارها المذكور في عام 2011، كان للعقاقير التي يدخل في تركيبها مادة «باراسيتامول» والمواد الأفيونية دورٌ في التسبب في 12 حالة تقريبًا، من كل مئة ألف حالة مُسجلة ومودعة بالمستشفيات. غير أن هذه النسبة انخفضت لتصل إلى قرابة أربع حالات بين كل مئة ألف شخص بحلول الربع الأخير من عام 2019. كما أظهرت البيانات انخفاض نسبة حالات الإصابة بالفشل الكبدي الحاد نتيجة التسمم بالباراسيتامول والمواد الأفيونية، لتهبط من 27% تقريبًا إلى 5%.

JAMA 329, 735–744 (2023)