أضواء على الأبحاث

قطرة حمض تعيد تدوير المخلفات البلاستيكية

  • Published online:
يُستخدم البولي يوريثان عادةً في إنتاج الرغاوي، لكن يصعب إعادة تدويره.

يُستخدم البولي يوريثان عادةً في إنتاج الرغاوي، لكن يصعب إعادة تدويره.

Credit: Guillaume Souvant/AFP/Getty

توصل فريقٌ من الباحثين إلى طريقة لتحليل البوليمرات، أتاحت له تفكيك مواد اصطناعية واسعة الانتشار، يُطلق عليها اسم البولي يوريثان، لإعادة تدويرها واستخدامها بدلًا من التخلص منها في البيئة المحيطة.

وتُعد مواد البولي يوريثان من البوليمرات المستخدمة في إنتاج العديد من المنتجات الاستهلاكية، بدءًا من الرغاوي، والمواد اللاصقة، وحتى المواد البلاستيكية الصلبة ومواد الطلاء. غير أن متانة البولي يوريثان وصلابته تشكل عقبة كؤود في إعادة تدويره على نحو يتيح توفير الطاقة، وهو ما يؤدي في أغلب الأحيان لانتهاء المطاف بالمخلفات منه إلى إلقائها في المحيطات أو مكبات النفايات أو في محارق المخلفات.

غير أنه مؤخرًا، نجح إيفريم مورادو بالتعاوُن مع فريقه البحثي، من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين، في ابتكار طريقة لتفكيك مواد البولي يوريثان سريعًا على أتم وجه، في ظروف سهلة التحقيق. وفي هذا النهج لتفكيك البولي يوريثان، يستخدم الفريق البحثي حمضًا في تكسير مجموعة كيميائية محددة داخل السلاسل المكونة لهذه المادة. وبعد ذلك، يحول تفاعل كيميائي يجري على أحد طرفي المسافة الفاصلة الناتجة عن هذا التكسير دون التئام الطرفين مجددًا. وتتسم هذه الوسيلة بكفاءتها في استهلاك الطاقة، كما يمكن إعادة توظيف نواتج هذا التفاعل في إنتاج مواد طلاء ومواد لاصقة قوية.

وأشار الفريق البحثي إلى أن هذه الطريقة التي توصل إليها لا تنحصر تطبيقاتها في مواد البولي يوريثان، وأنه من الممكن استخدامها مع طيف شاسع من البوليمرات.

Nature Chem. https://doi.org/jz9b(2023)