أضواء على الأبحاث

خطر الميثان يتربص بنا في الأراضي الرطبة

  • Published online:

في ظل ما يشهده كوكب الأرض من احترار، من المتوقع أن تزداد نسبة انبعاثات الميثان الصادرة من «منطقة براري بوثول» الواقعة في أمريكا الشمالية، والتي تضم التشكيلة الأكبر من الأراضي الرطبة على مستوى العالم.

فالكائنات الحية الدقيقة التي تسكن الأراضي الرطبة تطلق كميات كبيرة من غاز الميثان، وهو أحد غازات الدفيئة قوية التأثير. من هنا، شيل بانسال، الباحث من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية في مدينة جيمستاون بولاية نورث داكوتا الأمريكية، عمد مع فريقه البحثي إلى تحليل البيانات التي أشارت إليها نتائج قرابة 19 ألف عملية قياس لانبعاثات الميثان في 143 قطعة أرض رطبة تقع في منطقة براري بوثول، على مساحة قدرها 820 ألف كيلو متر مربع، من منطقة الغرب الأوسط الأمريكي إلى غرب كندا. وقد اعتمد الفريق البحثي على هذه البيانات، التي جُمعت على مدار 13 عامًا في أراضي البراري الأصلية والحقول الزراعية، بالإضافة إلى بيانات بيئية أخرى من أجل وضع نموذج لانبعاثات الميثان على مستوى المناطق والبيئات.

وتوحي النتائج التي توصل إليها الفريق البحثي أنه من المرجح أن يزداد مقدار انبعاثات الميثان الصادرة من المنطقة بنسبة الضعف أو بنسبة ثلاثة أضعاف إبان القرن الحالي، بالأخذ في الاعتبار التقديرات المعتدلة أو القصوى لمدى الاحترار العالمي خلال تلك الفترة. كما أشار الفريق البحثي إلى أن الجهود المبذولة على مستوى العالم للحد من انبعاثات الميثان في الهواء ينبغي أن تراعي حجم انبعاثات هذا الغاز المتزايدة من الأراضي الرطبة.

Sci. Adv. 9, eade1112 (2023)