أضواء على الأبحاث
السواحل الأمريكية على موعدٍ مع مزيدٍ من الأعاصير المزدوجة
- Nature (2023)
- doi:10.1038/d41586-023-00568-2
- English article
- Published online:
Credit: Emily Kask/AFP/Getty
كشفت دراسة عن تعاظُم خطر هبوب الأعاصير المتعاقبة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وخليج المكسيك خلال العقود القادمة من جراء تغير المناخ.
الإعصارُ إذا تَبِعَه إعصار آخر يخلِّف دمارًا هائلًا؛ وهذا ما رأيناه رأيَ العين في عام 2021، مثلًا، حين غمرت المياه أجزاءً من ولاية لويزيانا على أثر إعصار «نيكولاس»، الذي ضرب الولاية بُعَيد فترة وجيزة من هبوب إعصار «إيدا» الذي تسبب في هطول أمطار كثيفة على البلاد.
وللوقوف على معدلات تكرار هبوب الأعاصير المزدوجة في المستقبل، عمدت نينج لين، الباحثة بجامعة برينستون في نيوجيرسي، وزملاؤها، إلى تحليل مجموعة من البيانات تتعلق بالأعاصير التي حلَّت بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة بين عامي 1949 و2018. ثم أجرى الفريق البحثي محاكاة لمدى التطور الذي قد يطرأ على العواصف التي تهب على البلاد بحلول نهاية القرن الحالي.
تبيَّن للفريق البحثي أن احتمالية هبوب إعصارين، تفصل بينهما فترةً لا تتجاوز 15 يومًا، قد ازدادت منذ عام 1949 في سبعة سواحل، من بين تسعة سواحل شملَتْها الدراسة. وبحسب أحد السيناريوهات الذي تزداد فيه انبعاثات الغازات الدفيئة بوتيرة معتدلة، يُحتمَل أن تضرب الأعاصير المتتالية البلاد كل سنة إلى ثلاث سنوات، بحلول نهاية القرن الحالي، وذلك في مقابل هبوب هذه الأعاصير كل عشر سنين إلى 92 سنةً في الوقت الحالي.
وقد أشار الفريق البحثي إلى أن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة من شأنه أن يحد من إمكانية وقوع هذه المخاطر المركبة.