أضواء على الأبحاث
خلايا جذعية أنبتت في رؤوس الفئران قرونًا صغيرة
- Nature (2023)
- doi:10.1038/d41586-023-00567-3
- English article
- Published online:
Credit: T. Qin et al./Science
تفقد الأيائل قرونها كلَّ ربيع، لينمو لديها زوج جديد منها مع بدايات فصل الخريف. وهذه الخوذة العظمية تنمو يوميًا بمعدل 2.75 سنتيمتر؛ ما يجعله أحد أسرع معدلات نمو العظام بين الثدييات.
ومن هنا، استعان تاو تشين، الباحث بجامعة نورث وسترن بوليتكنيك في مدينة شيان بالصين، رفقة زملائه، بأسلوب يقوم على تعيين تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) لفحص نحو 75 ألف خلية من خلايا الأيل المرقط (Cervus nippon)، كانوا قد حصلوا عليها في أثناء فترات ثلاث: فترة فقدان القرون، والفترة التي تسبقها، والفترة التي تليها. خلُص الفريق من دراسته إلى الوقوف على عائلة خلايا جذعية محددة، تضطلع بدورٍ أساسيٍ في عملية تجدد قرون الأيائل.
فقد تبيَّن للباحثين أن الجزء المتبقِّي من قرون هذه الأيائل بعد طرحها – أو الجذور- حوى، قبل عشرة أيام من تخلص الأيائل من قرونها، كمية وفيرة من أحد الأنواع الفرعية من هذه الخلايا الجذعية؛ وأن هذه الخلايا قد أنتجت، بعد خمسة أيام من تساقط قرون الأيائل، نوعًا فرعيًا مختلفًا من الخلايا الجذعية، التي أخذت بدورها تتطوَّر، بحلول اليوم العاشر من تساقط القرون، لتتحول إلى خلايا عظمية وغضروفية. وعندما لجأ الفريق البحثي إلى زراعة الخلايا الجذعية، التي حوتها جذور قرون الأيائل في اليوم الخامس، في جباه مجموعة من الفئران، نَبَتَتْ لدى هذه الفئران بِنًى تشبه القرون (موضحة بالصورة) في غضون 45 يومًا من زراعتها.
وذكر الفريق البحثي إلى أن هذه الخلايا الجذعية ربما تسهم في إيجاد علاجات لإصابات العظام أو الغضاريف؛ لكنها – في الوقت نفسه – قد تثير مخاوف تتعلق بالسلامة، فضلًا عن المخاوف الأخلاقية والقانونية.