أضواء على الأبحاث

الصيد الجائر يدفع الخفافيش الكبيرة إلى حافة الانقراض

  • Published online:
يُعد الثعلب الطائر الموريشي (Pteroptus niger) من الخفافيش كبيرة الحجم نسبيًا.

يُعد الثعلب الطائر الموريشي (Pteroptus niger) من الخفافيش كبيرة الحجم نسبيًا.

Credit: Fabrice Bettex Photography/Alamy

كشف تحليل عالمي، تضمَّن دراسة 1320 نوعًا من الخفافيش، أن أنواع الخفافيش الكبيرة، التي تسكن نطاقاتٍ حيوية ضيقة من المناطق الاستوائية، ترتفع احتمالات تعرُّضها للصيد على يد البشر، وعلى نحوٍ غير متكافئ.

وجد كريزلر تانلجو، الباحث بجامعة جنوب مينداناو في مدينة كاباكان بالفلبين، بمعاونة زملائه، أن 19% من أنواع الخفافيش التي شملتها هذه الدراسة تعدُّ هدفًا للصيادين. ومن بين الأنواع المستهدفة بالصيد، لوحظ أن الخفافيش التي تتغذى على الرحيق والثمار والنباتات الأخرى هي الأشد عرضةً لعمليات القنص، ولا سيما الثعالب الطيارة التي تتغذى على الفاكهة، وغيرها من أفراد الفصيلة العليا (Pteropodoidea)، وكذلك بعض أنواع الفصيلة العليا (Rhinolopoidea)، التي تُعرَف بخفافيش حدوة الحصان. ومن بين المؤشرات الرئيسية الأخرى التي تُنبيء عن إمكانية تعرض نوع بعينه للصيد، سهولة وصول البشر إلى الموائل الطبيعية التي تأوي هذا النوع، وانخفاض مستويات الدخل بين المجموعات التي تمارس الصيد.

كما وجد الباحثون أن الأنواع المستهدفة بالصيد باتت أكثر عرضةً لخطر الانقراض بوجهٍ عامٍ، مقارنةً بالأنواع الأخرى التي لا تُصاد، ما يوحي بأن الصيد الجائر قد تسبب في انخفاض أعداد هذه الخفافيش. ومن ثمَّ، دعا الفريق البحثي إلى ضخ الاستثمارات بهدف تحقيق الأمن الاقتصادي وتوفير مصادر موثوقة للحوم من الحيوانات الداجنة للأشخاص الذين يعيشون في موائل الخفافيش الرئيسية؛ مشيرًا إلى أن الجهود الرامية للحد من عمليات صيد الخفافيش من شأنها حماية الخفافيش، والحيلولة دون انتقال الأمراض المعدية من الخفافيش إلى البشر.

Biol. Conserv. 279, 109944 (2023)

Affiliation