أضواء على الأبحاث
أيهما أكثر نشرًا للعدوى الفيروسية: تمارين رفع الأثقال أم التمرينات على الدراجات الثابتة؟
- Nature (2023)
- doi:10.1038/d41586-023-00495-2
- English article
- Published online:
ضربت جائحة «كوفيد-19» ملايين الأشخاص من مرتادي صالات الألعاب الرياضية بالإحباط، لدى إعلان أن نوادي اللياقة البدنية باتت بؤرًا لانتشار العدوى. لكن ثمة أخبار سارة كشفت عنها إحدى الدراسات، إذ أشارت إلى أن احتمالية انتقال العدوى من شخص لآخر تقل خلال المشاركة في تمرينات رفع الأثقال مقارنةً بفرص انتقالها بين الأشخاص في أثناء حضور صفوف التمرينات على الدراجات الثابتة.
وتجدر الإشارة إلى أن فيروسات الجهاز التنفسي، مثل «سارس-كوف-2» SARS-CoV-2، تنتقل من شخصٍ لآخر عبر قطيرات الرذاذ الدقيقة التي تُعرف باسم الهباء الجوي. من هنا، عمدت بينديكت شوم، من جامعة بوندسفير ميونخ في نيوبيبرج بألمانيا، وزملاؤها إلى قياس عدد جسيمات الهباء الجوي التي تخرج مع زفير مجموعة مكونة من 16 شخصًا في أثناء حضورهم إما صفًا للتمرينات على الدراجات الثابتة وإما صفًا مكونًا من ثلاثة تمارين للمقاومة، وهي تمرينات إطالة الساقين، وتمرينات عضلات الذراعين الأماميين، وتمارين الضغط العلوي للذراعين والكتفين.
وجد الباحثون أن عدد جسيمات الهباء الجوي التي خرجت في هواء زفير الأشخاص خلال حضورهم تمرينات الدراجات الثابتة زاد تقريبًا بمعدل خمسة أضعاف على عدد الجسيمات التي نَفثَها أولئك الأشخاص في أثناء حضورهم صفوف تمرينات المقاومة. كما أشارت تقديرات الباحثين إلى أنه في حالة إصابة أحد المتدربين بعدوى فيروسية بالجهاز التنفسي، فإن فُرص نقل العدوى لغيره من المتدرّبين في غرفة التمرينات الرياضية نفسها تزيد بمعدل ستة أضعاف في حالة صفوف الدراجات الثابتة مقارنةً بتمرينات المقاومة.
وأشار الباحثون إلى أن نتائج الدراسة تفيد بأنه حال ارتفاع أعداد حالات الإصابة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي، يجدر بالأشخاص عندئذٍ اختيار ممارسة تمرينات المقاومة في صالات الألعاب الرياضية، أما التمرينات الرياضية المتواترة عالية الكثافة فيمكن أداؤها في الهواء الطلق خارج الصالات الرياضية المغلقة.
Proc. Natl Acad. Sci. USA 120,e2220882120 (2023)