أضواء على الأبحاث

توهج السماء يزيد عتمتها في أعين علماء الفلك

  • Published online:
يتزايد تأثير الأضواء الاصطناعية في وضوح السماء ليلًا لنا.

يتزايد تأثير الأضواء الاصطناعية في وضوح السماء ليلًا لنا.

Credit: Peter Lewis/Nature Picture Library

تتراجع قدرة البشر على رؤية السماء ليلًا مع زيادة مستويات التلوث الضوئي.

تجدر الإشارة إلى أن الضوء المنبعث من مصابيح الطرقات، والمنازل، واللوحات الإعلانية، وغيرها من مصادر الضوء الاصطناعي ينتج عنه وهجٌ سماويٌ يتداخل مع عتمة الليل الطبيعية. وكان العلماء قد تمكنوا نوعًا ما في السابق من قياس مدى هذا التأثير، باستخدام صور التقطتها أقمار صناعية للأرض ليلًا؛ غير أن هذه الدراسات لم ترصد جميع التأثيرات التي تنتج عن الأضواء الاصطناعية في الأماكن المفتوحة، كأضواء المصابيح ذات الصمامات الثنائية الباعثة للضوء التي تعوق شدة توهجها عند أطوال موجية معينة قدرة الأقمار الصناعية على الرصد.

ومن ثمَّ، عمد كريستوفر كايبا، الباحث من مركز البحوث الألماني لعلوم الأرض في بوتسدام، وفريقه البحثي إلى جمع نتائج ما يربو عن 51 ألف عملية رصد أجراها عدد من هواة الرصد الفلكي في الفترة ما بين عامي 2011 و2022؛ حيث قدر المشاركون في هذه العمليات عدد النجوم التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة ليلًا، وجاءت معظم هذه الملاحظات من مناطق في أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، وأسترااليا.

ووجد الفريق البحثي أن متوسط الفاقد في درجة وضوح السماء عبر هذه المناطق، بسبب وهج الأضواء الصناعية، بلغ نسبة تتراوح ما بين 7 و10% سنويًا. وإذا استمر هذا المعدل، إن تجلى على صفحة السماء 250 نجمًا في يومنا هذا، لن يمكن لنا رؤية إلا 100 نجمٍ منها بعد 18 عامًا من الآن.

وأشار فريق الفريق البحثي إلى أن التلوث الضوئي يضر بدراسات علم الفلك، ويفسد علاقة البشر بسمائهم ليلًا، ويؤثر على فسيولوجيا النباتات والحيوانات.

Science 379, 265–268 (2023)