أضواء على الأبحاث
ثقبٌ أسودٌ يقتات على نجم في مواعيد ثابتة
- Nature (2023)
- doi:10.1038/d41586-023-00074-5
- English article
- Published online:
Credit: NASA/JPL-Caltech
كشفت عمليات رصد فلكي، أجراها فريقٌ من العلماء، عن ثقبٍ أسودٍ فائق الضخامة، يقتات على ابتلاع أجزاء من نجمٍ وحيدٍ، دون غيره، في وجبات منتظمة. ويمكن لهذه الملاحظات أن تحسِّن فهم العلماء للطريقة التي تكشف بها هذه الثقوب النهمة المتوارية في ظلام الكون عن نفسها.
تجدر الإشارة إلى أن معظم المجرات تؤوي ثقبًا أسود مركزيًا فائق الضخامة، قد تفوق كتلته كتلة الشمس بمئات الآلاف إلى مليارات الأضعاف. وعندما يمر نجمٌ على مقربةٍ كبيرة من أحد هذه الثقوب، فإنه عادةً ما يُبتلع بأكمله (يظهر في الصورة رسم تخيُّلي لذلك). مع ذلك، اكتشف جو لو، من معهد ماكس بلانك لفيزياء خارج الأرض في جارشينج بألمانيا، وفريقه البحثي نجمًا خالف هذا الاتجاه السائد.
إذ اكتشف الفريق البحثي دفقات متكررة من الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية تنبعث في مجرة عادة ما تكون هادئة، تفصلها عن أرضنا مسافةٌ تبلغ قرابة 300 ميجا فرسخ فلكي، أو ما يعادل مليار سنة ضوئية. ويرجح الفريق البحثي أن هذه الإشارات ناتجةً عن سلوك ثقب المجرة الأسود بالغ الضخامة، وأنها تصدر عندما يكتفي هذا الثقب بالتهام جزء فحسب من نجم دوار، على فترات زمنية منتظمة مدتها 220 يومًا تقريبًا.
وأشار الفريق البحثي إلى أن نتائج بحثه تطرح رؤى متعمقة جديدةً تكشف طبيعة هذه النظم المؤلفة من ثقوب سوداء ونجوم، وآليات انبعاث الدفقات الإشعاعية منها.