اكتشاف علاقة بين اختلال توازن بكتيريا الأنف وحمى القش

إذا كنت ممن يعطسون بسبب حبوب اللقاح التي يحملها الهواء، فقد يُعزى ذلك إلى ما يتكون منه محتوى أنفك من البكتيريا. إذ كشف بحث أجراه بينج مياو، الباحث من جامعة شنجهاي جياو تونج في الصين، وفريقه البحثي أن من يعانون التهاب الأنف التحسسي، المعروف باسم حمى القش، يسكن أنوفهم مزيجٌ من البكتيريا الأنفية، تتسم بكونها أقل تنوعًا مقارنةً بغير المصابين بهذه الحالة المرضية.

فقد وجد الفريق البحثي أن المشاركين في الدراسة من المصابين بحمى القش تميزت أنوفهم عن غيرهم باحتوائها على أعداد كبيرةً من البكتيريا العُقدية اللُعابية Streptococcus salivarius، التي شكلت أكثر من 12% من بكتيريا الأنف لديهم؛ وهي نسبةٌ تربو بمقدار 17 ضعف عنها لدى المشاركين غير المصابين بحمى القش.

وذهب الفريق البحثي إلى أن هذا النوع من البكتيريا ربما يميل، لا سيِّما في ظل وجود محفزات لردود الفعل التحسسية، إلى الالتصاق بالخلايا المبطنة للممرات الأنفية. ومن ثمَّ، فإن الجزيئات الموجودة على سطح البكتيريا تحفز الجهاز المناعي لدى البشر، متسببةً في ظهور أعراض من بينها العطس وسيلان الأنف.

وتُعد نتائج الفريق البحثي باعثة على الأمل لمن يعانون من احتقان الأنف خلال فصل الربيع؛ إذ من الممكن مستقبلًا أن يتسنى للعلاجات القادرة على تعطيل التفاعل بين بكتيريا Streptococcus salivarius وخلايا الأنف تخفيف أعراض حمى القش.

Nature Microbiol. https://doi.org/js9g (2023)