سبعة أيام
موجز الأخبار - 22 ديسمبر
الجذور الوراثية لسلوكيات الكلاب، وبعثة «أرتيمس» التاريخية تعود إلى الأرض، والعلوم الرياضية تتجاهل الإناث.
- Nature (2022)
- doi:10.1038/d41586-022-04466-x
- English article
- Published online:
Credit: Paul Bersebach/MediaNews Group/Orange County Register/Getty
دراسة تكشف الجذور الوراثية لسلوكيات الكلاب
أجرى باحثون تحليلًا جمعوا فيه بين بيانات سلوكية مستمدة من 46 ألف كلب وتسلسلات الحمض النووي لنحو 4 آلاف كلب، ونجحوا في تعيين متغيرات وراثية مرتبطة بالسلوكيات المميِّزة لهذه الكلاب، كردود الفعل العصبية أو العدوانية (E. V. Dutrow et al. Cell 185, 4737–4755; 2022).
سعيًا لتتبع الأصول الوراثية للسمات السلوكية، تخلى الباحثون عن التصنيفات التقليدية للسلالات – والتي تبيَّن أنها مؤشر ضعيف على السلوك – وعمدوا إلى تصنيف الكلاب إلى عشر سلالات وراثية. نجح تحليل تسلسلات الحمض النووي المرتبطة بالسلوكيات المختلفة في تحديد عدد من المتغيرات المرتبطة بنمو الجهاز العصبي وتطوره. فقد تبيَّن، مثلًا، أن كلاب الرعي كانت تحمل جينات ترتبط، لدى الفئران، بغرائز الأمهات لحماية صغارها.
وقد علَّقت إلينور كارلسون، عالمة الجينات من كليّة تشان للطب بجامعة ماساتشوستس في مدينة وورستر، على النتائج واصفةً إياها بأنها تمثل تقدمًا مثيرًا في رحلتنا لفهم العلاقات بين سلالات الكلاب.
تقول كارلسون: "استيعابنا بدأ يمتد إلى ما هو أبعد من مجرد مقارنة سلالة بأخرى، بحيث أصبح يتكئ على الدراسة الحقيقية لكيفية ارتباط السلوك بالأصول الوراثية للكلاب".
Credit: Mario Tama/AFP/Getty
بعثة «أرتيمس» التاريخية تعود إلى الأرض بسلام
حطَّت الكبسولة الفضائية «أوريون» Orion، التابعة لوكالة «ناسا»، في المياه بسلام قبالة السواحل المكسيكية يوم الأحد، الحادي عشر من ديسمبر الجاري، مختتمةً أول رحلة تجريبية للمركبة الفضائية الجديدة المصمَّمة لإعادة البشر إلى القمر، فيما يتطلع الباحثون بحماس للحصول على البيانات التي أسفرت عنها الرحلة الناجحة التي استغرقت 25 يومًا إلى القمر ثم إلى الأرض، والمعروفة باسم «أرتيمس 1» Artemis I.
يمهد هذا الإنجاز الطريق أمام رحلة «أوريون» التالية، المقرر لها أن تدور حول القمر، مع وجود طاقم من رواد الفضاء على متنها هذه المرة، غير أن هذه المهمة، التي ستحمل اسم «أرتيمس 2»، لن تنطلق قبل عام 2024 على أقرب التقديرات. أما المهمة «أرتيمس 3»، المزمع إطلاقها على الأرجح في وقتٍ لاحق من هذا العقد، فسوف تحمل على متنها طاقمًا من رواد الفضاء لتهبط بهم عند قطب القمر الجنوبي، حيث يتطلع الباحثون إلى دراسة الجليد القابع داخل الفوهات المظلمة.
سوف يعمد العلماء إلى استرجاع مجموعة حواسيب الطيران التي كانت مثبَّتة بالمركبة «أوريون»، بُغية تحليلها بياناتها واعتمادها قبل أن يعاد تركيبها في الكبسولة التي ستنطلق على متن «أرتيمس 2»؛ وهي خطوة حاسمة سوف تستغرق وقتًا. علاوةً على ذلك، سيعكف المهندسون على استرجاع البيانات من المستشعرات العلمية، كالبيانات المرتبطة بالتعرض للإشعاع داخل الكبسولة، حرصًا على تمتُّع رواد الفضاء المشاركين في بعثة «أرتيمس 2» بأقصى حماية ممكنة. تعليقًا على هذه الإجراءات، تقول إميلي نيلسون، التي تشغل منصب كبير مديري الطيران في مركز جونسون للفضاء في هيوستن بولاية تكساس: "نتطلع حقًا إلى اكتشاف وتحليل كل ما ينبغي تعلمه من هذه المهمة استعدادًا للمهمة التالية".
العلوم الرياضية تتجاهل الإناث من الرياضيين
أقدم فريقٌ من الباحثين على تحليل مئات الدراسات المعنية بالطب الرياضي، وانتهوا إلى أن أبحاث العلوم الرياضية تنحاز إلى الذكور من الرياضيين انحيازًا شديدًا (R. W. Paul et al. Am. J. Sports Med. https://doi.org/jqm3; 2022). وهذه الحالة من عدم التوازن في الاهتمام البحثي بالذكور والإناث تخلق ثغرات كبيرة في معرفتنا بالرياضات النسائية وإصابات الإناث المرتبطة بممارسة الرياضة.
استعرض الباحثون 669 دراسة منشورة خلال الفترة الممتدة بين عامي 2017 و2021 في ستٍّ من أهم المجلات المعنية بالعلوم الرياضية. وجد الباحثون أن 9% فقط من الدراسات ركزت حصرًا على الإناث من الرياضيين، في حين ركز 71% على اللاعبين الذكور فقط. وقد تجلَّى هذا التفاوُت، أشدَّ ما يكون، في لعبة كرة البيسبول والسوفتبول (الكرة اللينة)؛ إذ ركزت 91% من الدراسات على اللاعبين الذكور، في حين لم تزد نسبة الدراسات التي ركَّزت على الإناث على 5% فقط.
يعزو المؤلفون هذا التباين إلى عوامل عدّة: من الحوافز المالية، إلى توافر البيانات في قواعد البيانات العامة، إلى زيادة نسبة تمثيل الباحثين الذكور في هذا الحقل العلمي.
لكن السنوات القليلة الماضية شهدت تحسنًا طفيفًا، حيث تزايدت تدريجيًا نسبة الدراسات التي تركز على النساء أو الفتيات، أو على الرياضيين من كلا الجنسين (انظر الشكل: تحسُّن بطيء).
يقول ويلي ستيوارت، عالم الأعصاب في جامعة جلاسكو بالمملكة المتحدة، المتخصص في دراسة ارتجاج الدماغ، إن تحليلًا كهذا للأبحاث قد طال انتظاره، واصفًا إياه بأنه "يعكس التجاهل العام للرياضة النسائية".