لجنة دراسة دولية تجمع على سياسات للقضاء على خطر «كوفيد»

بالرغم من التطورات العلمية والطبية الملحوظة التي شهدتها جهود التصدي للجائحة، لا تزال عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وسلوكية أعم تقوِّض جهود مكافحة جائحة «كوفيد-19».

من هنا، في إطار هذه الدراسة القائمة على مقاربة «دلفي» Delphi، يحشد الفريق البحثي لجنة متعددة التخصصات تمثل مختلف الأطياف، وتضم تحت لوائها 386 خبيرًا أكاديميًّا في مجالات الصحة من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، فضلًا عن خبراء آخرين معنيين بالاستجابة لجائحة «كوفيد-19» من 112 بلدًا وإقليمًا، بهدف التوصية باتخاذ إجراءات محددة من أجل القضاء على التهديد العالمي المستمر الذي تمثله الجائحة للصحة العامة. وقد أصدرت اللجنة 41 بيانًا توافقيًّا، و57 توصية للحكومات، ولأنظمة الصحة، ولقطاعات الصناعة، وغير ذلك من الأطراف المعنية الرئيسية عَبر ستة مجالات: وهي الاتصالات، وأنظمة الرعاية الصحية، والتطعيم، والوقاية، والعلاج، والرعاية، وتحقيق المساواة.

وبعد ثلاث سنوات من تشتت جهود الاستجابة العالمية والوطنية للجائحة، يشير الباحثون إلى أنَّه من المفيد الأخذ بالاعتبار أنَّ ثلاث من أهم التوصيات تدعو إلى اعتماد نُهُج قائمة على مشاركة المجتمع كله، ونُهُج قائمة على مشاركة جميع العناصر الحكومية، مع اتباع تدابير وقائية مُثبتة الفاعلية من خلال مقاربات تطعيم إضافية، تستعين بمجموعة من تدابير الصحة العامة والدعم المالي لاستكمال التطعيمات.

فيما أن توصيات أخرى، لا تقل نسبة التوافُق عليها عن 99%، تنصح الحكومات وغير ذلك من الأطراف المعنية بتحسين جهود التوعية، وإعادة بناء ثقة المجتمعات في جهود السيطرة على الجائحة، وإشراكها في تلك الجهود. كما تتضمن نتائج الدراسة، التي دعمها أيضًا عدد من المنظمات على مستوى العالم، نقاطًا صدرت بإجماع آراء اللجنة، وست توصيات عارضها أكثر من 5% من هؤلاء الأعضاء، تطرح إجراءات متعلقة بسياسات الصحة والسياسات الاجتماعية لمعالجة أوجه القصور في جهود التصدي للجائحة، والمساعدة في القضاء على هذا التهديد الذي يعرض الصحة العامة للخطر.