سبعة أيام
موجز الأخبار - 17 نوفمبر
مجموعات الأخطبوط تتراشق القواقع، وتكديس لقاحات «كوفيد»، وغياب العدالة البيئية.
- Nature (2022)
- doi:10.1038/d41586-022-03697-2
- English article
- Published online:
Credit: P. Godfrey-Smith et al./PLOS ONE (CC BY 4.0)
مجموعات الأخطبوط تتراشق القواقع في خليج جيرفيس
رصد باحثون لأول مرة مجموعات الأخطبوط وهي تتقاذف أشياءً فيما بينها.
من المعروف عن الأخطبوط ميلُه إلى العزلة، لكن الأخطبوط القاتم (Octopus tetricus، موضح في الصورة)، الذي يستوطن خليج جيرفيس بأستراليا، يعيش في مجموعات عالية الكثافة. سعيًا لدراسة تفاعلات هذه الكائنات فيما بينها، عمد باحثون إلى تصويرها مستخدمين كاميرات مخصصة للتصوير تحت الماء (P. Godfrey-Smith et al. PLoS ONE 17, e0276482; 2022).
على مدار أكثر من عشرين ساعةً من التصوير، برز سلوك واحد: كانت هذه المخلوقات ذوات الأطراف الثمانية تجمع الأصداف أو الطمي أو الطحالب بأذرعها ثم تقذفها بعيدًا، حيث تدفعها النفثات المائية التي تطلقها ممصّاتها. بدا أحيانًا أن الأخطبوط كان يقذف بالركام أو البقايا بعيدًا، ولكن بدا في أحيان أخرى وكأنه يرمي بهذه الأشياء أخطبوطًا آخر.
وجد الفريق دلائل تشير إلى أن أفراد الأخطبوط كانت تتعمَّد استهداف بعضها البعض. تميزت الرميات التي أصابت أفرادًا منها بقوتها النسبية، وغالبًا ما صدرت أثناء اصطباغ أجسام أصحابها بلون موحد داكن أو معتدل، كما لوحظ أن أفراد الأخطبوط التي تلقَّت هذه الرميات لجأت أحيانًا إلى الانبطاح تفاديًا لها. فضلًا عن ذلك، غالبًا ما تمت الرميات التي أصابت أفرادًا من الأخطبوط بواسطة مجموعة محددة من الأذرع، وكانت المقذوفات التي حملتها طميًا في الغالب. ورجَّح الباحثون أن هذه الظاهرة تساعد هذه الحيوانات على التكيف مع الكثافة العالية للمجموعات البحرية التي تستوطن الخليج.
Credit: Prakash Singh/AFP/Getty
التكلفة الفادحة لتكديس لقاحات «كوفيد»
كشفت نماذج تضمنت بيانات مستمدة من 152 بلدًا أنه ربما كان من الممكن إنقاذ أكثر من مليون نفس لو كانت البلدان الأعلى دخلًا قد تقاسمت في عام 2021 لقاحات «كوفيد-19» COVID-19 على نحو أكثر عدالة مع البلدان الأقل دخلًا. وكان تأثير تقاسُم اللقاحات سيصبح أعظم لو كانت البلدان الأغنى لجأت أيضًا إلى تمديد تطبيقها للتدابير الرامية للتخفيف من آثار الجائحة، كارتداء الكمامات، إذ كان من الممكن إنقاذ ما يصل إلى 3.8 مليون شخص (S. Moore et al. Nature Med. https://doi. org/jkxx; 2022).
تلقَّى ما يقرب من نصف سكان العالم جرعتين من أحد لقاحات «كوفيد-19» بنهاية العام الماضي، لكن تلك اللقاحات لم تُوزَّع توزيعًا عادلًا: فقد ارتفعت معدلات التلقيح في البلدان مرتفعة الدخل لتصل إلى 75%، في حين بلغت أقل من 2% في بعض البلدان منخفضة الدخل. استعان العلماء ببيانات مرتبطة بمعدلات الوفيات وتوافُر اللقاحات من أجل وضع تصور لما كان سيحدث لو كانت اللقاحات وزِّعَت حسب الحاجة، لا الثراء. اكتشف الفريق أن توفير تغطية باللقاحات على نحو أكثر عدالة كان من الممكن أن يحُول دون وقوع 1.3 مليون حالة وفاة حول العالم، وذلك بافتراض عدم وجود سياسات أخرى للحد من الاختلاط، ناهيك عن أن أكثر من ضعف هذه الوفيات كان من الممكن تلافيه لو كانت البلدان الأعلى دخلًا قد التزمت بالتدابير الأخرى الرامية للحد من انتقال العدوى.
البلدان منخفضة الدخل تتحمَّل عبء التغير المناخي
صحيح أن التغير المناخي كلف الاقتصاد العالمي تريليونات الدولارات حتى الآن، لكن البلدان منخفضة الدخل في الأقاليم المدارية تحملت القسط الأكبر من هذه الخسائر، وذلك بحسب دراسة تناولت بالتحليل التبعات الاقتصادية لموجات الحرارة التي شهدها كوكبنا على مدار عشرين عامًا.
قدَّر الباحثون، في الدراسة المنشورة بتاريخ الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي (C. W. Callahan & J. S. Mankin Sci. Adv. 8, eadd3726; 2022) خسائر الاقتصاد العالمي من جرَّاء موجات الحرّ الشديد خلال الفترة الممتدة بين عامَي 1992 و2013 بما يتراوح بين 5 تريليونات دولار أمريكي و29 تريليونًا، غير أن هذا التأثير كان أشدَّ وطأةً في المناطق منخفضة الدخل المعروفة بمناخها الدافئ، وذلك بالرغم من أن انبعاثاتها كانت غالبًا أقل كثيرًا من الانبعاثات الناتجة عن المناطق الأغنى؛ فبلدان مثل البرازيل وفنزويلا ومالاوي كانت من بين أشد البلدان تضررًا، إذ تراجع نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بما يقارب 5% سنويًا، مقارنًة بما كان من المفترض أن يكون عليه لو لم تشهد هذه البلدان موجات الحرّ الناتجة عن الأنشطة البشرية. في المقابل، لم ينخفض إجمالي الناتج المحلي في بلدان مثل كندا وفنلندا إلا بمقدار 1% تقريبًا.
بالإضافة إلى ما سبق، تؤكد الدراسة على الحاجة إلى سياسات مناخية تعالج مشكلة غياب العدالة البيئية. يعلق كاي كورنهوبر، عالم المناخ في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك قائلًا إن نتائج الدراسة "سوف تدعم المحادثات المتعلقة بتعويض الخسائر والأضرار، والتي من المتوقع أن تكون أحد الموضوعات الرئيسية المطروحة على طاولة النقاش في ]قمة المناخ[ COP27".