سبعة أيام
موجز الأخبار - 10 نوفمبر
الوقاية من كوفيد، وإلغاء 300 جائزة علمية في الهند، والبصمة الكربونية لأحد بوزونات هيجز.
- Nature (2022)
- doi:10.1038/d41586-022-03575-x
- English article
- Published online:
Credit: Dhiraj Singh/Bloomberg/Getty
هل يمكن الوقاية من كوفيد باستخدام بخاخ الأنف مرةً واحدةً يوميًا؟
صحيحٌ أن اللقاحات تحمي من الإصابة الحادة بمرض «كوفيد-19»، إلا أنها أقل فاعلية في الوقاية من الإصابة بالعدوى، الأمر الذي دفع كثيرًا من العلماء إلى السعي لإيجاد بديل لا يعتمد على الحقن، ألا وهي بخاخات الأنف، للوقاية من عدوى «سارس-كوف-2».
يُفترض في هذه البخاخات أن تكون سريعة المفعول، وأن يتكرر استخدامها، ربما بمعدل مرةٍ أو مرتين يوميًا، في الفم وبطانة الأنف، بوصفهما بوَّابتي الفيروس إلى داخل (في الصورة جسيمات الفيروس التي تصيب مستقبلات الشم). وخلافًا لما يحدث في حالة اللقاحات التي تدفع الجهاز المناعي لمتلقيها لتكوين حماية مستديمة، تمثل البخاخات مركبات قصيرة المدى، تعمل على تعطيل قدرة الفيروس على اقتحام الخلايا بصورة مباشرة. أثبتت عدة فرق بحثية فاعلية مثل هذه البخاخات في الحيلولة دون الإصابة بعدوى «سارس-كوف-2» في الحيوانات.
لكن هذه البخاخات لا يزال أمامها طريق طويل قبل أن تصير شائعة الاستخدام؛ إذ تقول آن موسكونا، المتخصصة في علم الفيروسات الجزيئي في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، والتي تعمل على تطوير إحدى هذه البخاخات، إن التمويل والاهتمام اللذَين قدمتهما شركات المستحضرات الدوائية للتجارب البشرية كان محدودًا، وهو ما يرجع جزئيًا إلى أن التجارب المطلوبة لتحديد فاعلية أنظمة العلاج الوقائية تكون ضخمة ومكلفة. علاوة على ذلك، يُتوسَّم في هذه البخاخات أن تؤدي المهمة الصعبة، المتمثلة في تغطية أي سطح قد تلتصق به الفيروسات، وذلك لأنه بمجرد دخول الجسيمات الفيروسية الخلايا، مهما قلَّ عددها، يصبح من الممكن أن تنشأ العدوى ويتسع نطاقها بسرعة كبيرة.
Credit: Dhiraj Singh/Bloomberg/Getty
إلغاء 300 جائزة علمية في الهند يحبط الباحثين
فوجئ علماء الهند باعتزام الحكومة إلغاء ما يقرب من 300 جائزة علمية.
ومع اعتراف كثير من الباحثين بوجود مشكلات في آلية اختيار الفائزين بالجوائز العلمية، ومنها غياب الشمولية والشفافية، يؤكدون أن قرار وقف الجوائز ليس حلًا.
صحيحٌ أن الحكومة لم تُفصح بعدُ عن قرارها، إلا أن محضر الاجتماع، الذي ترأَّسه وزير الداخلية أجاي بالا وحضره كبار المسؤولين في وزارتي العلوم والصحة في شهر سبتمبر، كشف عن التفاصيل. على سبيل المثال، من المقرر أن تُبقي إدارة العلوم والتكنولوجيا، وهي أهم هيئة تمويل هندية في هذين المجالين، على أربع جوائز فقط من أصل 207 جوائز.
يقول باحثون إن الجوائز المزمع إلغاؤها، والتي تُمنَح مصحوبةً بجوائز نقدية بسيطة أو تمويل لمنح، تلعب دورًا هامًا، بالنظر إلى ما تقدمه من تحفيز وتقدير، لذلك يشعر العلماء بالقلق حيال الرسالة التي يبعث بها هذا القرار لشباب العلماء. تعليقًا على هذه الخطوة، يقول سوميترو بانيرجي، عالم الفيزياء في المعهد الهندي لتعليم العلوم والأبحاث في كولكاتا، الذي يشغل أيضًا منصب السكرتير العام لما يعرف باسم «جمعية بريكثرو العلمية»: "إلغاء هذه الجوائز من شأنه أن يحبط المجتمع العلمي، ويثبط مساعي الهند للإعلاء من قيمة العلم".
البصمة الكربونية لأحد بوزونات هيجز
يتسابق علماء الفيزياء حول العالم لإنشاء ثاني المصادمات الفائقة على سطح كوكبنا، وقد تختلف البصمات الكربونية لمختلف تصاميم هذه المصادمات اختلافًا كبيرًا، وذلك وفقًا لتحليلٍ أشرف عليه أحد علماء الفيزياء في «المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية»، المعروفة اختصارًا باسم «سيرن» CERN، الواقعِ مقرُّها بالقرب من مدينة جنيف السويسرية.
تحتضن «سيرن» بالفعل أقوى مُعَجِّل للجسيمات على مستوى العالم، يُعرف باسم «مصادم الهدرونات الكبير» (LHC). كان علماء الفيزياء العاملون في هذا المصادم قد اكتشفوا عام 2012 «بوزون هيجز»، ويرغب الباحثون حاليًا في إنشاء «مصنع هيجز»، بتكلفة تبلغ عدة مليارات، بهدف إنتاج الجسيمات.
استعان باتريك جانو، الباحث في «سيرن»، وألان بلونديل، المتخصص في فيزياء الجسيمات بجامعة جنيف، بتفاصيل منشورة حول خمسة تصميمات رئيسية للمصادمات الفائقة، سعيًا إلى حساب كمية الطاقة المستهلكة لكل بوزون يتم إنتاجه في كلٍ من التصميمات الخمسة. فحص الباحثان المُصادم الذي تقدمت به «سيرن»، والذي يحمل اسم «المصادم الدائري المستقبلي» (FCC)، والمُصادم الصيني المعروف باسم «مصادم الإلكترونات والبوزيترونات الدائري» (CEPC)، فضلًا عن ثلاثة مقترحات لمصادمات خطية: «المصادم الخطي الدولي» (ILC) في اليابان، و«المصادم الخطي المدمج» (CLIC) الخاص بـ«سيرن»، و«مصادم النحاس البارد» (C3)، وهو معجِّل مدمَج يوجد في الولايات المتحدة.
توصلت الدراسة إلى أن «المُصادم الدائري المستقبلي» سوف يستهلك ما لا يتجاوز سُدس الطاقة التي سيستهلكها أعلى منافسيه استخدامًا للطاقة (P. Janot and A. Blondel Eur. Phys. J. Plus 137, 1122; 2022).