سبعة أيام
موجز الأخبار- 27 اكتوبر
الجرعات التعزيزية ضد «أوميكرون»، وبركان نيوزيلندا، والفيلة الآسيوية خارج المحميات.
- Nature (2022)
- doi:10.1038/d41586-022-03391-3
- English article
- Published online:
Credit: Scott Olson/Getty
الجرعات التعزيزية ضد «أوميكرون» تقي من المتحورات القادمة
قد تسهم الجرعات التعزيزية ضد السلالات المتحورة من فيروس «سارس-كوف-2» في تحصين جهاز المناعة البشري ضد المتحورات التي تظهر فيما بعد؛ ذلك ما أسفرت عنه دراستان تناولتا بالتحليل كيفية تأثير الجرعات التعزيزية أو الإصابات المتكررة على الخلايا المنتجة للأجسام المضادة (W. B. Alsoussi et al. Preprint at bioRxiv https:// doi.org/jhht (2022); C. I. (Kaku et al. Preprint at bioRxiv https:// doi.org/jhhv; 2022). أظهرت الدراستان أن بعض الخلايا تتطور بحيث يقتصر دورها على إنتاج أجسام مضادة تستهدف السلالات الجديدة، بينما تنتج خلايا أخرى أجسامًا مضادة ضد السلالات الجديدة والقديمة على السواء.
هذه النتائج، وإنْ لم تخضع بعدُ لمراجعة الأقران، تبعث على الطمأنينة، بما تشير إليه من أن اللقاحات التي تستهدف المتحور «أوميكرون» ستكون فعَّالة ضد غيره من المتحوِّرات. وكانت شكوك قد أثيرت حول جدوى تلك اللقاحات، نظرًا لظهور شواهد دالة على أن الجهاز المناعي يواجه صعوبات في التكيف مع المتحورات.
فحصت إحدى الدراستين أفرادًا أصيبوا بالمتحور «أوميكرون» عقب تلقيهم اللقاح الأصلي. لوحظ بعد مرور شهر واحد من الإصابة أن 97% تقريبًا من الأجسام المضادة ضد الفيروس لدى المشاركين قد ارتبطت بالسلالة الأصلية، بفاعلية تفوق ارتباطها بسلالة «أوميكرون» الفرعية «بي إيه.1» BA.1، لكن بعد مرور ستة أشهر من الإصابة، أنتج ما يقرب من نصف الخلايا البائية لدى هؤلاء الأفراد أجسامًا مضادة ارتبطت بالسلالة «بي إيه.1» الفرعية بفاعلية أفضل من ارتباطها بالسلالة الأصلية؛ وهو ما يدلُّ على مواصلة الجهاز المناعي التكيُّف بعد وقت طويل من انقضاء الإصابة.
Credit: Phil Walter/Getty
تطورات مثيرة في قضية بركان نيوزيلندا
أشاد خبراء في علم البراكين بقرار قضائي يقضي بإسقاط إحدى التهمتين الجنائيتين اللتَين وُجِّهَتا إلى وكالة أبحاث علوم الأرض النيوزيلندية، التي تحمل اسم «جي إن إس ساينس» GNS Science، على أثر ثوران بركاني مدمر، وقع عام 2019 على جزيرة «واكاري وايت آيلاند»، وهي وجهة سياحية شهيرة، وأسفر عن مقتل 22 شخصًا، وإصابة 25 آخرين.
ولمَّا كانت الوكالة مختصَّة بإصدار نشرات تنبيه بشأن البراكين النشطة في البلاد، وتوزيعها على وسائل الإعلام ووكالات الاستجابة الطارئة والجمهور، عبر خدمة يطلق عليها اسم «جيو نت» GeoNet، فقد كان يُفترض بها، حسب التهمة التي أُسقِطَتْ مؤخرًا، التنسيق مع منظمي الرحلات السياحية، ومراجعة نشراتها التحذيرية، للتأكد من فاعلية إبلاغها بالآثار المترتبة على النشاط البركاني على الجزيرة.
تعليقًا على إسقاط هذه التهمة، علَّق سايمون كونيل، المحامي في جامعة أوتاجو بدنيدن النيوزيلاندية، بقوله إن المنظمات العلمية التي تقدم معلومات بشأن المخاطر المرتبطة بالصحة والسلامة العامة بوسعها الآن أن "تتنفس الصُّعداء قليلًا".
وُجِّهَت إلى الوكالة أيضًا تهمة الإخفاق في التحقق من صحة وسلامة قادة المروحيات الذين أسندَتْ إليهم مهمة نقل موظفيها إلى الجزيرة. وقد أنكرت الوكالة هذه التهمة، إلا أنها لا تزال منظورةً أمام المحكمة.
Credit: Wang Zhengpeng/VCG via Getty
تجوُّل الفيلة الآسيوية خارج المحميات يفجر مشكلة
أفاد فريق دولي من العلماء أن الفيلة الآسيوية تُمضي أغلب وقتها خارج المحميات، لأنها تفضل الطعام الذي تجده هناك؛ ويقول الباحثون إن هذا السلوك يعرِّض الحيوانات والبشر للأذى.
إذا خلَتْ المناطق المحمية من الموائل المفضَّلة لدى الحيوانات، فسوف تَهيم خارجها، حسب قول آيمسا كامبوز-أرثيز، الذي يدرس الفيلة الأسيوية (Elephas maximus) في حديقة شيشوانبانا المدارية النباتية، التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، في مينلن بالصين.
الصراع بين البشر والفيلة يشكِّل أكبر ما يواجه الفيَلة الآسيوية من تهديدات. وقد لوحظ على مدار العقود القليلة الماضية زيادة إقبال الحيوانات على التسلُّل من المناطق المحمية إلى القرى، مُحدِثةً تخريبًا في أكثر الأحيان؛ إذ تعيث بالمحاصيل والبنية الأساسية، وتُحدث إصاباتٍ بين البشر، بل وتفتك بهم أحيانًا.
أقدم كامبوز-أرثيز وزملاؤه على تتبُّع الفيلة الأسيوية، لتكوين صورةٍ دقيقة عن تحرُّكاتها؛ فقد ألبسوا 102 من هذه الفيلة في شبة الجزيرة الماليزية وجزيرة بورنيو أطواقًا للتعقب، مكَّنتْهم من تسجيل 600 ألف موقع على مدار عشر سنوات. وجد الفريق أن الفيلة عادةً ما تُمضي أغلب أوقاتها في موائل خارج المناطق المحمية، عند طرف الغابة، وفي مناطق إعادة الاستزراع. نُشِرَت النتائج في دورية «جورنال أوف أبلايد إيكولوجي» Journal of Applied Ecology (J. A. de la Torre et al. J. Appl. Ecol. https://doi.org/ gq28qp; 2022) بتاريخ الثامن عشر من أكتوبر 2022.
اشتبه الباحثون في أن الفيَلة تتسلل خارجةً من مناطقها؛ لتفضيلها تناولَ الحشائش والخيزران والنخيل والأشجار سريعة النمو، التي عادةً ما تنمو في الغابات المضطربة، ويندُر وجودها أسفل ظلال الغابات المعمرة.
يقول فيليب نايهوس، عالم بيولوجيا حفظ الكائنات، المتخصص في الصراع بين البشر والحياة البرية في كلية كولبي في ووترفيل بولاية مين، إن الفيلة الآسيوية تعيش في أعماق الغابات الكثيفة. لذا، تصعب للغاية دراستها مقارنةً بدراسة الفيلة الإفريقية التي تجوب سهول السافانا المفتوحة. وأضاف: "حجم العينة مثير للإعجاب".
وأشار نايهوس إلى أن هذا الجهد البحثي يقدم إضاءات هامة، من شأنها أن ترشد صنَّاع القرار إلى كيفية إنشاء مناطق محمية مناسبة، بحيث تقلل من خطر تجول الفيلة خارجها.
اختتم كامبوز-أرثيز حديثه بالتأكيد على أن النتائج لا تنتقص من أهمية المناطق المحمية، التي تضمن سلامة الحيوانات على المدى الطويل، غير أنه استدرك قائلًا: "لكن من الواضح أنها ليست كافية".