سبعة أيام
موجز الأخبار - 15 سبتمبر
أول صورة لكوكب خارج المجموعة الشمسية، وتفادي وفيات السرطان، والاستعداد للجائحة القادمة.
- Nature (2022)
- doi:10.1038/d41586-022-02918-y
- English article
- Published online:
Credit: Aarynn Carter, the ERS 1386 team
نصف وفيات السرطان تقريبًا يمكن تلافيها
ما يقرُب من 50% من الوفيات الناجمة عن الإصابة بالسرطان حول العالم ينتج عن عوامل خطر يمكن الوقاية منها، كالتدخين مثلًا – هذا ما انتهت إليه كبرى الدراسات التي تبحث في العلاقة بين عبء السرطان وعوامل خطر الإصابة به (GBD 2019 Cancer Risk Factors Collaborators. Lancet 400, 563–591; 2022).
توصل الباحثون، مستعينين بتقديرات لحالات الإصابة بالسرطان والوفيات الناجمة عنه في أكثر من مئتي دولة، إلى أن عوامل الخطر الممكن تجنبها كانت مسؤولة عما يقرب من 4.5 مليون حالة وفاة بالسرطان في عام 2019، وهو ما يشكل أكثر من 44% من الوفيات الناجمة عن السرطان عالميًا في ذلك العام. كشفت الدراسة أن نصف وفيات الذكور الناجمة عن السرطان، وأكثر من ثلث وفيات النساء، كانت نجمَت عن عوامل خطر يمكن الوقاية منها، من بينها تناوُل الكحوليات، والحميات الغذائية غير الصحية، وممارسة الجنس غير الآمن، والتعرض لمنتجات ضارة داخل أماكن العمل، مثل مادة «الأسبست».
يقول رودولف كاس، عالم الوبائيات المتخصص في دراسة مرض السرطان في المركز الألماني لأبحاث السرطان في مدينة هايدلبرج، إن هذه النتائج تؤكد إلى حد بعيدٍ النتائج التي سبق أن خلُصَتْ دراسات أصغر نطاقًا، كما تُبرز كيف أنَّ الحد من التعرض لعوامل خطر الإصابة بالسرطان يمكن أن يحُول دون وقوع الكثير من حالات السرطان. يعلق كاس على هذه النتائج قائلًا إن الدرس المستفاد منها بسيط، مُفاده: "تجنَّب التدخين والسمنة، ولا تبالغ في تناول المشروبات الكحولية".
يشير مؤلفو الدراسة إلى أن هذه النتائج يمكن أن تفيد واضعي السياسات في تحديد عوامل الخطر القابلة للتغيير، والواجب استهدافها في إطار المساعي الرامية إلى مكافحة السرطان.
Credit: Justin Tallis/AFP/Getty
مشروع أسترالي بتكلفة مليار دولار لتطوير علاجات للجوائح القادمة
انطلقت في أستراليا مبادرة بقيمة مليار ونصف المليار دولار أسترالي، بحثًا عن تقنيات قادرة على إيجاد عقاقير في غضون أسابيع أو أشهر من ظهور خطر تفشي جائحة جديدة.
شهد يوم الحادي والثلاثين من أغسطس الماضي تدشين «مركز كامنج العالمي لعلاجات الجوائح» (CGCPT)، بتبرع خيري مقداره 250 مليون دولار أسترالي (ما يعادل 171 مليون دولار أمريكي)، تقدَّم به رجل الأعمال الكندي جيفري كامنج.
"إنه لجهد طموح للغاية"، هكذا وصفت المبادرة شارون لوين، الباحثة في مجال الأمراض المُعدية، ومدير معهد بيتر دويتي للعدوى والمناعة في ملبورن بأستراليا. من المزمع أن تقود لوين المركز الذي سيتخذ من المعهد مقرًا له.
يُذكر أن حكومة ولاية فيكتوريا الأسترالية قد خصصت ما مقداره 75 مليون دولار أسترالي، يُقدَّم على مدار عشر سنوات للمركز الذي يهدف إلى الحصول على تمويل مقداره مليار ونصف المليار دولار أسترالي على مدار العقدين القادمين.
وثمة جهود مشابهة بُذِلَت في بلدان أخرى، وتركَّزت على إيجاد علاجات للفيروسات التي قد تتحول إلى جوائح، لكن أغلبها يركز على إيجاد عقاقير الجزيئات الصغيرة، المشابهة لعقاقير مستخدمة بالفعل لعلاج «كوفيد-19»، حسبما أوضحت لوين.
من المقرر أن يسعى المركز إلى إنشاء برنامج جديد لتطوير العقاقير، بحيث يمكن إعادة توظيفه لإيجاد علاجات للفاشيات التي قد تتحول إلى جوائح.
Credit: Kevin Frayer/Getty
تلسكوب «جيمس ويب» يبهر العلماء بأول صورة لكوكب خارج المجموعة الشمسية
التقط تلسكوب «جيمس ويب»، لأول مرة، صورة لكوكب خارج مجموعتنا الشمسية، مما يتيح فرصة لفهم العوالم الأخرى، ويؤكد قدرات التلسكوب الهائلة.
يبدو في الصورة (أعلاه) كوكب يسمى HIP 65426 b، وهو جُرم يشبه كوكب المشترى، لكنه أحدث سنًا وأعلى حرارة، ويقع على بعد 107 فراسخ فلكية من كوكبنا، في كوكبة «قنطورس». والصورة، رغم أنها تبدو كأنها لمصباح كهربائي مغبَّش (أو مُبكسَل)، تُعد أول صورة على الإطلاق تُلتقَط لكوكب خارجي، عند أطوال موجية للأشعة تحت الحمراء العميقة، وهو ما يسمح لعلماء الفلك بدراسة النطاق الكامل لسطوعه، والعناصر المكوِّنة له (يشير رمز النجمة إلى النجم الذي يدور حوله الكوكب، والذي حجب التلسكوب ضوءه).
تقول بيث بيلر، عالمة الفلك في جامعة إدنبره بالمملكة المتحدة، وإحدى أعضاء الفريق المسؤول عن هذا الكشف: "تكشف لنا هذه الصورة أطوالًا موجية لم يسبق أن رصدنا عندها أي كواكب من قبل". وردت هذه الصورة في ورقة بحثية منشورة على أحد خوادم المسودات البحثية بتاريخ الحادي والثلاثين من أغسطس 2022 (A. L. Carter et al. Preprint at https:// arxiv.org/abs/2208.14990; 2022)؛ إلا أن الدراسة لم تخضع بعدُ لمراجعة الأقران.
جديرٌ بالذكر أن علماء الفلك على إلمام بوجود أكثر من 5 آلاف كوكب خارجي، لكنهم لم يلتقطوا صورًا إلا لعشرين كوكبًا تقريبًا فقط. يرجع ذلك إلى صعوبة التصوير المباشر للكواكب الخارجية، نظرًا لأنه غالبًا ما يضيع أثرها وسط وهج النجوم التي تدور هذه الكواكب حولها.
على أنَّ رصد هذه الكواكب عند الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، مثلما قام به تلسكوب «جيمس ويب»، يساعد في تعزيز التبايُن بين النجم والكوكب. يعلق آيرن كارتر، عالم الفلك في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز والمؤلف الرئيس للمسودة البحثية، على ذلك بقوله: "تتعامل مع منظومة، كواكبها هي الأشد سطوعًا، والنجوم هي الأشد خفوتًا".
زود فريق كارتر، في شهر يوليو من العام الجاري، تلسكوب «جيمس ويب» بأجهزة لحجب الضوء القادم من نجم كوكب HIP 65426 b فيزيائيًا، وهو ما أتاح للكوكب أن يظهر وينجلي. يدور هذا الكوكب الخارجي حول نجمه على مسافة تقارب ضعف المسافة التي تفصل مدار بلوتو عن الشمس.
فضلًا عن ذلك، سمح إطلاق الأطوال الموجية الإضافية للأشعة تحت الحمراء لعلماء الفلك بالوصول إلى فهم أفضل لكمية الطاقة المنبعثة من الغلاف الجوي للكوكب، وهو ما أتاح لهم، بدوره، استعمال نماذج التطور النجمي لتحديد كتلته بما مقداره سبعة أضعاف كتلة المشترى، وتقدير نصف قطره بما يفوق نصف قطر المشترى بنحو 1.45 مرة.
يبلغ عمر كوكب HIP 65426 b، على الأرجح، 14 مليون سنة تقريبًا، وهو ما يجعله "نسخة وليدة من المشترى"، حسب تعبير بيلر. تجدُرُ الإشارة إلى أن مجموعتنا الشمسية يبلغ عمرها حوالي 4.5 مليار سنة.