أضواء على الأبحاث

بقايا يابسة تميط اللثام عن نفوق جماعي أحدثته موجات جفاف

  • Published online:
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et             dolore magna aliqua.

Credit: R. M. H. Smith et al./Palaeogeogr. Palaeoclimatol. Palaeoecol.

تُرجِّح جلود متحجّرة لزواحف صغيرة شبيهة بالثدييات أن الجفاف الشديد كان السبب وراء هلاكها قبل نحو 250 مليون سنة.

وقبل نفوق هذه الزواحف ببضعة آلاف من السنين، أدَّى تغيُّر المناخ إلى حدوث انقراض العصر البرمي، وهو أكبر انقراض جماعي شهدته الكرة الأرضية. ولم ينج من قبضة هذا الانقراض العظيم سوى قلة من الكائنات، من بينها عظاءة الليستروصورس Lystrosaurus، وهي أحد أجناس الزواحف.

وكان البروفيسور روجر سميث، بجامعة ويتواترسراند في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، قد عثر هو وزملاؤه على رفات 170 كائنًا من رباعيات الأطراف في حوض كارو بجنوب إفريقيا. من بين هذه البقايا المتشابكة، وجد الباحثون رفات نوعين مختلفين من عظاءات الليستروصورس، التي تعرَّضت لموت جماعي حول مجرى نهري جاف آنذاك. (يظهر في الصورة ليستروصوروس موراي murrayi).

اللافت هنا أن العديد من حفريات الصغار كانت تتخذ وضعية النسر الباسط جناحيه، وهي وضعية تكثر مشاهدتها في حفريات بعض الحيوانات التي أعياها الإجهاد الحراري. زِد على ذلك أن اثنين من هذه الحفريات بدا جلدها مُحنَّط ويابس، تشكَّل على الأرجح بفعل التعرّض السريع للجفاف الشديد بعد النفوق.

بالجمع بين هذين الدليلين، عزا الباحثون ظاهرة النفوق الجماعي لصغار الليستروصورس إلى ارتفاع درجة الحرارة ونضوب موارد المياه، مشيرين إلى أن المناخ، بعد انقراض العصر البرمي، قد مرَّ بفترات قحط وجفاف شديدة.

Palaeogeogr. Palaeoclimatol. Palaeoecol