أنباء وآراء

عن تطوُّر استخدام الأدوات.. رؤى مستمدة من حياة إنسان الغاب

كان اكتساب القدرة على صنع أدوات حجرية تطورًا مفيدًا في حياة أسلاف البشر الأوائل، ممن ينتمون إلى فرع أشباه البشر في شجرة التطور. فهل يمكن أن تتيح دراسة قردة إنسان الغاب شواهد على كيفية نشوء هذا السلوك؟ 

مايكل هاسلام

  • Published online:
الشكل 1: بإمكان قردة إنسان الغاب البرية صناعة أدوات تشبه الأعواد، واستخدامها لاستخراج الحشرات. تبحث موتس-رودريجو وزملاؤها2 فيما إذا كان بمقدور قردة إنسان الغاب الأسيرة صُنع أدوات حجرية.

الشكل 1: بإمكان قردة إنسان الغاب البرية صناعة أدوات تشبه الأعواد، واستخدامها لاستخراج الحشرات. تبحث موتس-رودريجو وزملاؤها2 فيما إذا كان بمقدور قردة إنسان الغاب الأسيرة صُنع أدوات حجرية.

Credit: Mudin @ SUAQ Project

يمكن اعتبار الأدوات الحجرية من بين أعظم الاختراعات. وقد انضمَّت إلى مجموعة الأدوات التي استخدمها أسلافُنا من أشباه البشر منذ أكثر من ثلاثة ملايين عام1، وصارت لها، في نهاية المطاف، مجموعة متنوعة من الوظائف، بدايةً من تقديم يد المساعدة في أثناء أداء المهام العملية، وانتهاءً بالتحوّل إلى رموز تدل على المكانة. شكَّلت هذه الأدوات الحجرية حياةَ أسلافنا حرفيًا. لكن ما القوة الدافعة وراء ابتكارها؟ تتناول ألبا موتس-رودريجو وزملاؤها2، في الورقة البحثية التي نُشرت في دورية «بلوس وان» PLoS ONE، سياقَ تطوّر استخدام الأدوات الحجرية من خلال دراسة قردة إنسان الغاب Pongo pygmaeus الأسيرة.

نجح أقاربنا من الأنواع التي سبقت ظهور البشر في صنع أدوات حجرية (إذ ترتبط أقدم الأدوات المستخدمة1 بأنواع مثل إنسان كينيا Kenyanthropus أو القردة الجنوبية Australopithecus التي عاشت قبل ظهور الإنسان المعاصر)؛ وهذا النجاح يُعطي انطباعًا بأن تلك الأدوات لم تكن سوى اختراعات بسيطة وسهلة. لكن ذلك الافتراض ليس صحيحًا. فإذا أقدمتَ على صُنع أداة حجرية صالحة للاستخدام، فسرعان ما ستتعلَّم أن تنظر بعين التقدير إلى مخاطر الإصابات التي قد تلحق بالأصابع، وسنوات الممارسة اللازمة لإتقان الأساليب المستخدمة في صناعة تلك الأدوات. يقودنا هذا إلى سؤال دائمًا ما يطرحه علماء الآثار: ماذا كان الدافع وراء تطوير الأدوات الحجرية الأولى؟

تتناول موتس-رودريجو وزملاؤها هذه المسألة من زاوية غير معتادة. فقد استعان فريقُها بمجموعة من قردة إنسان الغاب التي تعيش في حدائق الحيوانات (قردين في النرويج، وثلاثة قرود في المملكة المتحدة) من أجل إجراء تجارب تُحدّد ما إذا كان بإمكان هذه القرَدة صنع أداة حجرية، واستخدامها لأغراض التقطيع. وهكذا، كرَّر الباحثون جزئيًا دراسة تعود إلى خمسين عامًا مضت3، ركَّزت على قرد واحد حديث السن من قردة إنسان الغاب في إحدى حدائق الحيوان بالمملكة المتحدة. كان هذا القرد قد وقع في الأسر عندما كان رضيعًا في البرية. وبعد فترة من ملاطفة البشر له، ومشاهدته لهم وهم يعرضون طريقة صناعة الأدوات الحجرية، نجح ذلك القرد الصغير، بعد كثير من المحاولة والخطأ، في تكسير قطعة كبيرة من الحجر، تسمَّى النواة، إلى قِطَع، ثم استخدم الشظايا المكسورة في فتح صندوق للحصول على الطعام. لكن عوضًا عن ذلك، سعت موتس-رودريجو وزملاؤها، في تجاربهم الأولية، إلى بحث سلوك إنسان الغاب في ظل غياب الجهود التدريبية المباشرة من البشر.

لم تَسعَ أي دراسة من الدراستين تناوُل تطور القدرات التقنية لدى إنسان الغاب، بل كانت تحاول تقييم هذا النوع من الرئيسيات في إطار السعي لفهم قدرات أشباه البشر (وهم أنواع حيَّة من سلالة الجنس البشري، ظهروا في فترة لاحقة على مرحلة انفصال أسلافنا عن قردة الشمبانزي والبونوبو، قبل نحو ستة أو سبعة ملايين سنة). وجدير بالذكر أن قردة إنسان الغاب ليست من أشباه البشر، لكن السبب وراء دراستها ينبع من أهمية علم تطوّر السلالات، إذ تستند هذه الدراسة إلى فكرة أن الأنواع التي تنتمي إلى الفروع القريبة من البشر في شجرة التطور ربما تتشارك معنا في سمات تزيد على السمات التي نتشاركها مع الأنواع بعيدة الصلة، ما يمكننا من إعادة تركيب مسارات تطوّر الأنواع التي تجمعنا بها صلة قرابة4. عادة ما يدرس الباحثون السمات الجسدية والتسلسلات الجينية بهذه الطريقة، إلا أنَّ هناك أدلةً على إمكانية دراسة الأنماط السلوكية بالطريقة ذاتها أيضًا.

على سبيل المثال، البشر هم الأكثر كفاءة ومقدرة على استخدام الأدوات من بين أنواع الثدييات، في حين يحتل أقرب أقربائنا، قردة الشمبانزي البرية، المرتبةَ الثانية في تلك القائمة5. وهذا النمط لا يخلو من الاستثناءات؛ فقردة البونوبو البرية وحيوانات الغوريلا، مثلًا، تُظهِر قدرةً أقلَّ بكثير على استخدام الأدوات، مقارنةً بالشمبانزي، فضلًا عن أن هذه الأنواع الثلاثة من القردة الإفريقية العليا، جميعها أقرب إلينا في شجرة تطور الرئيسيات من إنسان الغاب. ومع ذلك، فإن هذا النمط يحفِّز الباحثين على استكشاف تلك العلاقات المُشار إليها آنفًا.

استنتجت موتس-رودريجو وزملاؤها أنه إذا كان بإمكان قردة إنسان الغاب، عند توفير المواد المناسبة لها، تطبيق ذات الأساليب البدائية التي استعان بها أشباه البشر الأوائل في صناعة الأدوات الحجرية، فحينئذٍ، يمكن القول بأن السلف المشترك للبشر وإنسان الغاب ربما كان يمتلك القدرة نفسها. تتضمَّن المواد المذكورة نواة حجرية هشة تتحطم إلى قطع (أو رقائق) ذات حواف حادة عند الطرق عليها، وشيئًا ينبغي قطعه من أجل الوصول إلى مورد معين (يمثل هذا الشيء الجلود والأوتار الحيوانية السميكة، التي يُحتَمل أن يكون أسلافنا قد تعاملوا معها). وبالنظر إلى أن آخر سلف مشترك جمع ما بين قردة إنسان الغاب والبشر يعود تاريخه إلى فترة تتراوح بين 10 و15 مليون سنة مضت6، فقد يتغيَّر السؤال مِن: لماذا بدأ أشباه البشر استخدام الأدوات الحجرية قبل بضعة ملايين من السنين؟، إلى: لماذا لم تستخدم أي من السلالتين تلك الأدوات في وقت أبكر من ذلك بكثير، استنادًا إلى نتيجة التجربة؟

في سلسلة من التجارب المنظمة، بدأت موتس-رودريجو وزملاؤها تعريفَ قردة إنسان الغاب تدريجيًا على المطارق الخرسانية والكتل الحجرية أولًا، ثم على الرقائق الحجرية الحادة التي صنعها البشر، وأخيرًا عرضوا على الحيوانات مكافآت من ثمار العنب في مقابل الرقائق، وقدَّموا أمامها عروضًا مباشرة توضِّح كيفية صناعة الأدوات الحجرية. في كل مرحلة من تلك المراحل، كان الطعام متوفرًا في صناديق يمكن فتحها عن طريق قطع سلك أو غشاء اصطناعي. وكان الهدف من مرحلة المكافآت زيادة القيمة التي يمنحها إنسان الغاب للأحجار الحادة، ما يشجِّع تلك القردة على إعطاء مزيد من الاهتمام لعملية صنعها.

التقطت قردة إنسان الغاب في كلا موقعي الدراسة المطارقَ الخرسانية على نحو متكرِّر، وضربت بها الأرض والجدران. تحطمت بعض القطع من المطارق، لكن القردة تجاهلتها. وفي حديقة الحيوان بالنرويج، نجح قرد حديث السن، يتَّسم بالجرأة، في إحداث ثقب في الغشاء بواسطة عُود كان قد أحضره إلى الغرفة، ثم كرَّر الفعل ذاته لاحقًا بواسطة رقاقة من صُنع البشر، كان يمسك بها بفمه، في حين لجأت قردة إنسان الغاب البالغة إلى تمزيق الغشاء وفتحه بأيديها. ومع ذلك، وبغضّ النظر عن الوضع الذي خضع للاختبار، لم يتبع أي من قردة إنسان الغاب التسلسلَ الذي رجَّح العلماء توافقَه مع سلوك أشباه البشر الأوائل، المتمثل في ضرب النواة بالمطرقة، ثم استخدام الرقاقة الحجرية الحادة الناتجة عن ذلك لإتمام المهمة (أي قَطْع الغشاء بهدف فتح صندوق الطعام).

قد تبدو هذه النتيجة في ظاهرها سلبية، إلا أن التجربة تُبرز بجلاءٍ عددًا من النقاشات المثيرة للاهتمام بشأن استخدام الحيوانات للأدوات، ومدى صلة هذه العملية بفهم التطور البشري. وكما لاحظت موتس-رودريجو وفريقها، فإن طَرقَ قردة إنسان الغاب أسطحَ القفص بمطارقها ربما يعني أن آخر سلف مشترك بين إنسان الغاب والبشر كان يمتلك القدرة المعرفية والبدنية اللازمة لممارسة سلوك الطَرْق باستخدام الحجارة. وهذه الملاحظة صائبة، على الرغم من أن أنواعًا مختلفة من القرود والطيور والأسماك وحتى الحشرات قد ثبت أنها تجمع الأشياء معًا في سلوك ينطوي على صورةٍ من صور الطَرْق7. وهكذا، فليس واضحًا أين يجب أن نرسم خطًا فاصلًا نستنتج عنده الأصل المشترك لنوع من السلوك يبدو أنه ابتكار متكرر الحدوث.

تصنع بعض قردة إنسان الغاب البرية أدواتٍ تشبه الأعواد (كما هو موضَّح في الشكل 1) وتستخدمها في استخراج البذور من الفاكهة ذات القشرة الصلبة، وإخراج الحشرات من تجاويف الأشجار8. ومع ذلك، لم يُرصَد مطلقًا استخدام قردة إنسان الغاب البرية للأدوات الحجرية، على الرغم من أن العلماء قد أمضوا عقودًا في ملاحظتها. وفي الإمكان أن نقول إن هذا ليس بالاكتشاف المفاجئ؛ لأن قردة إنسان الغاب تقضي معظم وقتها فوق الأشجار، في حين كان أسلافنا من البشر يعيشون على ظهر الأرض عندما ظهرت أقدم الأدوات الحجرية المعروفة. وعلى النقيض من ذلك، عندما أُعطيت السعادين الكبوشية Sapajus apella الأسيرة، في تسعينيات القرن الماضي، أدوات مماثلة لتلك التي أُتيحت لقردة إنسان الغاب، نجحت تلك السعادين في كسر النوى الحجرية، واستخدام الشظايا الناتجة لإحداث قَطْع في حاجز بهدف الحصول على الطعام9. بل إن تلك السعادين (التي تحذق العيش على الأرض وفوق الأشجار) ابتكرت طريقة تتضمن استخدام قطعة حجرية منفردة كإزميل، ثم الطرق عليها باستخدام حجر ثانٍ من أجل إحداث خرقٍ بالحاجز. وخلافًا لقردة إنسان الغاب الحديثة، فإن كثيرًا من مجموعات السعادين الكبوشية البرية تستخدم الأحجار وتكسّرها على حدٍّ سواء10. ولو كانت الأنواع المنقرضة من سلالات إنسان الغاب قد قضت مزيدًا من الوقت على ظهر الأرض، على غرار السعادين الكبوشية، فلربما صار استخدام الأدوات الحجرية خيارًا جذابًا لها.

حرصت موتس-رودريجو وزملاؤها على التأكد من أن قردة إنسان الغاب لم تُدرَّب من قبل على استخدام الحجارة، وأن اتصالها بالبشر كان محدودًا للغاية (باستثناء مشاهدتها لهم بينما يعرضون طريقة صناعة الأدوات الحجرية في أثناء مجموعة التجارب النهائية). وهكذا، يتبدَّى أن الرئيسيات الأسيرة تُبدي استعدادًا أكبر لاستخدام الأدوات، مقارنة بنظيراتها التي تعيش في البرية11، وربما يرجع هذا الاختلاف إلى احتكاك تلك الحيوانات مع البشر (أو ما يُعرف باكتساب الثقافة) (إلى جانب توافُر وقت فراغ أطول للحيوانات الأسيرة، وانخفاض مستويات الإجهاد لديها، على الأرجح، وزيادة فرص حصولها على أشياء جديدة). وهذا يسلط الضوء على التحديات المتعلقة ببحث «السلوك الطبيعي». ويدفعنا إلى طرح السؤال التالي: هل نريد أن نحثّ الحيوانات أو نوجّه سلوكها كي ندرك حدود قدرات نوع معين، على نحو يشبه أن نتَّخذ من بطل رياضي أوليمبي، مثل العدَّاء يوسين بولت، وسيلةً لاستكشاف حدود قدرات الإنسان، حتى ولو لم يصل معظم البشر إلى مستوى أداء البطل المذكور نفسه؟ أم نريد فهم كيف تتسبَّب الأوضاع القائمة على أرض الواقع في توليد ابتكارات سلوكية مستدامة؟

لا شكّ أن لكل هدف ما يسوِّغه، ولا أحد يفترض أن خمسة قرود حبيسة الأقفاص كافية لأن تُتخذ نموذجًا قابلًا للمقارنة من الناحية الإيكولوجية مع أشباه البشر الذين بدأوا صنع الأدوات الحجرية في قارة إفريقيا. لكنَّ حرصنا على الاستعانة بأقاربنا من القردة الحيّة في تقديم إضاءاتٍ عن أسلافنا المنقرضين يكشف لنا، من منظورٍ ما، جانبًا مهمًا يتعلَّق بالطريقة التي نرى بها مكاننا في العالم الطبيعي. فعلى الرغم من أن البشر المعاصرين يُشبهون جنس القردة الجنوبية من الناحية الجسدية بدرجة أكبر من أي نوع من أنواع القرود غير البشرية الحديثة، نجد أنه من الصعب تبديل الفكرة القائلة بأن حياة هذه القردة الحديثة قد تعكس بشكل أفضل الحياة الأبسط، والأقل تعقُّدًا، والأكثر بدائية التي عاشها أسلافنا. ومع أن للمقارنات أهميتها في التفكير التطوري، لا سيّما عند مقارنة الأنواع المهمة من منظور تطوّر السلالات، فلعلَّنا واجدون دومًا خطًا فاصلًا ملموسًا بين الإنسان والحيوان عند دراسة أسلافنا المباشرين؛ ما يجعل المقارنات مع القرود تبدو أهمَّ من المقارنات مع السلالات البشرية الأخرى.

توضِّح موتس-رودريجو وزملاؤها أن الدراسات التي تتناول كيفية تعلّم القردة غير البشرية الأساليب السلوكية، وتطبيقها التفكير السببي - وهما من القدرات التي لا تنكشف، في أغلب الأحيان، إلا من خلال دراسة الحيوانات الأسيرة – هذه الدراسات تمنحنا أدلة ثمينة، تساعدنا على فهم سلوكيات الرئيسيات الكبيرة في بيئتها. ولكي نتمكن من ربط هذه النتائج ربطًا فعالًا بتاريخ تطوّرنا التقني، يمكن لنهج آخر أن يقدِّم لنا يد المساعدة. فقد ظلَّت عمليات الاستكشاف الأثري لاستخدام الأدوات قاصرةً، لفترة طويلة جدًا، على القِطع الأثرية المرتبطة بسلالات أشباه البشر. وفي الأثناء، بدأت معرفتنا باستخدام الشمبانزي والسعادين للأدوات الحجرية تزداد بمرور الوقت، لتشمل العصور الماضية، مع ظهور علم آثار الرئيسيات12. قد تكون هناك نماذج على استخدام الأدوات الحجرية من أنواع في سلالة إنسان الغاب، رغم غياب تلك النماذج في الوقت الحاليّ، لكننا لن نتيقَّن من هذا الأمر إلا من خلال عمليات التنقيب بحثًا عن الأدوات التي استخدمتها القردة في شرق آسيا. ومع ارتفاع معدّل التناقص المأساوي في أعداد قردة إنسان الغاب البرية، ربما لم يتبقَّ لنا سوى دراسات الحيوانات الأسيرة، وعلم الآثار، لا لإعادة بناء ماضينا كبشرٍ فحسب، وإنما لإعادة بناء ماضي تلك الحيوانات كذلك.

 

References

  1. Harmand, S. et al. Nature 521, 310–315 (2015). | article
  2. Motes-Rodrigo, A., McPherron, S. P., Archer, W., Hernandez-Aguilar, R. A. & Tennie, C. PLoS ONE 17, e0263343 (2022). | article 
  3. Wright, R. V. S. Mankind 8, 296–306 (1972). | article
  4. Almécija, S. et al. Science 372, eabb4363 (2021). | article
  5. McGrew, W. C. The Cultured Chimpanzee. Reflections on Cultural Primatology (Cambridge Univ. Press, 2004).  | article
  6. Locke, D. et al. Nature 469, 529–533 (2011). | article
  7. Shumaker, R. W. et al. Animal Tool Behavior. The Use and Manufacture of Tools by Animals (John Hopkins Univ. Press, 2011).  | article
  8. Van Schaik, C. P. et al. Science 299, 102–105 (2003). | article
  9. Westergaard, G. C. & Suomi, S. J. J. Hum. Evol. 27, 399–404 (1994). | article
  10. Proffitt, T. et al. Nature 539, 85–88 (2016). | article
  11. Haslam. M. Phil. Trans. R. Soc. B 368, 20120421 (2013). | article
  12. Haslam, M. et al. Nature Ecol. Evol. 1, 1431–1437 (2017). | article

مايكل هاسلام: باحث عمل سابقًا في مشروع علم آثار الرئيسيات، بجامعة أكسفورد، في أكسفورد بالمملكة المتحدة، ويقيم حاليًا في لندن.

 

البريد الإلكتروني: mahaslam@gmail.com

 

أقرَّ المؤلف بعدم وجود تضارُب في المصالح.