أضواء على الأبحاث
العلماء أكثر مصداقيةً
- Nature (2022)
- doi:10.1038/d41586-022-00359-1
- English article
- Published online:
Credit: Keystone/Getty
تزداد احتمالية تصديق الأشخاص لادِّعاء مبهم إن صدر عن أحد العلماء، عنها حال صدور الزَعم نفسه عن مُرشد روحاني.
وسعيًا وراء فهم مدى تأثير المعتقدات الدينية عن العالم في ثقة الأفراد بالمصادر المختلفة التي يستقون منها الخبرات، طلبت سوزان هوجيفين، من جامعة أمستردام، وفريقها البحثي، من 10 آلاف مستخدم للإنترنت، في 24 بلدًا، قراءة عبارات تُوحِي بعمق فكري، هي في واقعها محض هراء، منها على سبيل المثال، عبارة تبدأ بقول: "ثمة طاقة روحانية تدعونا إلى استكشاف الكون، باعتباره حلقة الوصل بين الإيمان وفهم الآخر". وقد عُرِضت على المشاركين صورٌ يُفترض أنها لمن صدر عنه النص. وإحدى هذه الصور كانت لرجل يظهر في رداء رسمي طويل، يمثل "السلطة الروحانية"، وأخرى لعالم الفيزياء إنريكو فيرمي، وقد وُسمت بكونها تمثل "السلطة العلمية".
ووجد الباحثون أن المشاركين في الدراسة، بغضّ النظر عن البلدان التي ينحدرون منها أو مستويات تديُّنهم، رأوا في العبارات الفارغة المنسوبة للعلماء من المصداقية والموثوقية ما فاق نظيراتها التي قيل إنها جرت على ألسنة قادة روحانيين. وقد أطلق الفريق البحثي على هذه الظاهرة اسم «تأثير آينشتاين»، وأشاروا إلى أن تأثيرها يصبح أضعف على المشاركين الذين أعربوا عن كونهم أصحاب معتقدات دينية راسخة.
كما أشارت نتائج البحث إلى أن الأشخاص يجتهدون لفهم فحوى الرسائل المُبْهَمة حال ثقتهم في مصدرها.