أضواء على الأبحاث
تتبُّع انتقال بكتيريا فتاكة من الخنازير إلى البشر
- Nature (2021)
- doi:10.1038/d41586-021-01845-8
- English article
- Published online:
استطاع العلماء عن طريق تحليل جينومي حصر الزمان والمكان اللذين انتقلت فيهما بكتيريا مميتة من الخنازير إلى البشر، وهو ما كشف عن حدوث هذا الانتقال في أوروبا خلال ستينيات القرن العشرين، والسبعينيات منه.
لطالما عُرف عن بكتيريا Streptococcus suis أنها من ممْرِضات الخنازير. بيد أنه منذ عام 1998، تسببت هذه البكتيريا في اندلاع ثلاث فاشيات كبيرة بين البشر في الصين، فضلًا عن زيادة حادة في عدد حالات العدوى على مستوى العالم، وهو ما يجعلها مثار قلق بالغ يهدد الصحة العامة.
وسعيًا إلى تتبُّع تطوُّر هذا النوع من البكتيريا، عمد كل من جينكوان لي، من جامعة هواجونج الزراعية في ووهان بالصين، ويي فانج، من جامعة جيجيانج في هانجتشو بالصين، وفريقهما البحثي إلى تحليل 1634 جينومًا لهذه البكتيريا، جُمِعَت من الخنازير والبشر من 14 بلدًا على مدار 36 عامًا. وقد انقسمت هذه الجينومات إلى ثلاث مجموعات مختلفة، وُجِدَت إحداها بالدرجة الأولى لدى البشر. وتضمنت هذه المجموعة سلالات سببت مرضًا حادًا في أسماك الدانيو المخطط، التي استخدمها واضعو الدراسة كنموذج محاكي للحالات المرضية التي تسببها هذه البكتيريا في البشر.
وجدير بالذكر، أن بعضًا من هذه السلالات جُمِعَ من خنازير لم تظهر عليها أية أعراض مرض، وهو ما يدل على أن الحيوانات عديمة الأعراض ربما لعبت دورًا في انتقال هذه البكتيريا إلى البشر. كما تعقب الباحثون أصول المجموعة البكتيرية التي تصيب البشر وتوصلوا إلى أنها ترجع إلى أوروبا ستينيات القرن العشرين والسبعينيات منه، عندما كانت القارة تصدِّر الخنازير إلى جميع أنحاء العالم.