سبعة أيام
موجز الأخبار - 22 أبريل
أدوية الربو ومرض "كوفيد-19"، وبرنامج تطعيم ضد "كوفيد-19" يسيطر على السلالات الجديدة، وعدد التيرانوصورات.
- Nature (2021)
- doi:10.1038/d41586-021-01021-y
- English article
- Published online:
Ulises Ruiz/AFP/Getty
أدوية الربو قد تقلص مدة الإصابة بـ"كوفيد-19"
وجدت دراسة إكلينيكية أجريت على أكثر من 4600 شخص معرَّض للإصابة بحالات خطيرة من مرض "كوفيد-19" أن أحد أدوية الاستنشاق الخاصة بعلاج الربو قلل فترة ظهور أعراض "كوفيد-19" بحوالي ثلاثة أيام.
وهذا الدواء المعروف باسم "بيوديزونايد" budesonide هو دواء ستيرويدي غير مكلف، ومتوفر بصورة كبيرة. وقد اختبر كريستوفر بتلر، وريتشارد هوبس، من جامعة أوكسفورد بالمملكة المتحدة، وزملاؤهما، أداء هذا الدواء في المرضى الذين عانوا أعراض "كوفيد-19"، لكن لم يُودَعوا مستشفيات (PRINCIPLE Collaborative Group et al. Preprint at medRxiv https://doi.org/f6hf; 2021).
وكانت أعمار المشاركين في التجربة فوق سن 65 عامًا، أو كانوا قد جاوزوا سن 50 عامًا، ويعانون أمراضًا تعزز خطورة الإصابة بمضاعفات المرض. وجرى توزيعهم عشوائيًّا على فِرَق، إما لتلقي الدواء، أو للالتحاق بمجموعة مقارنة، لكن لم يتلق أي منهم عقارًا وهميًّا. كما كان المشاركون والباحثون على السواء على دراية بمن تلقى الدواء.
وقد أفاد المرضى الذين تلقوا عقار "بيوديزونايد" مرتين يوميًّا لمدة أسبوعين بانقضاء أعراض المرض لديهم قبل انتهائها لدى مَن لم يتلقوا هذا الدواء الستيرويدي بثلاثة أيام. وجدير بالذكر أن هذه النتائج لم تخضع بعد لمراجعة الأقران.
برنامج تطعيم ضد "كوفيد-19" يُبْقِي السلالات الجديدة قيد السيطرة
يبدو أن برنامج التطعيم الإسرائيلي الأبرز على مستوى العالم يحرز نجاحًا في إبقاء السلالات الجديدة المقلقة من فيروس كورونا قيد السيطرة، إذ تَلَقَّى أكثر من 60% من المواطنين في إسرائيل لقاح شركة "فايزر" Pfizer المضاد لمرض"كوفيد-19"، وأعداد حالات الإصابة بالفيروس آخذة في الانخفاض، إلا أن سلالات جديدة مثل "B.1.1.7"، التي اكتُشِفَت أول مرة في المملكة المتحدة، قد أخذت في الانتشار في إسرائيل أيضًا. ولتحديد تأثير هذه السلالات الجديدة، فحص فريق بقيادة أدي ستيرن من جامعة تل أبيب، وشاي بين شاتشار من معهد كلاليت البحثي في رامات جان، وكلاهما في إسرائيل، حالات عدوى اختراقية سُجِّلت بين عدة مئات من الأشخاص المحصنين باللقاح سالف الذكر (T. Kustin et al. Preprint at medRxiv https://doi.org/f6g3; 2021).
وقد وقعت حوالي 250 حالة عدوى اختراقية في أوساط أشخاص تلقوا جرعة واحدة من أصل جرعتين من اللقاح. وقارن الباحثون عدد هذه الحالات بالعدد ذاته من الإصابات في أوساط مَن لم يتلقوا اللقاح، ووجدوا أن الإصابات في المرضى المحصنين جزئيًّا كانت في الأغلب نتيجة للسلالة "B.1.1.7".
ودرس الباحثون كذلك 149 حالة عدوى اختراقية وقعت بين أشخاص تلقوا الجرعتين كلتيهما. ووجد الباحثون أن ثماني حالات عدوى منها كانت بسبب السلالة "B1.351"، التي اكتُشِفَت للمرة الأولى في جنوب أفريقيا. وتسببت هذه السلالة في إصابة شخص واحد من 149 شخصًا في مجموعة مقارنة لم تتلق تطعيمًا ضد المرض، وهو ما يشير إلى أن اللقاح أقل فعالية في مواجهة السلالة "B.1.351" من فعاليته ضد السلالات الأخرى.
Marten van Dijl/AFP via Getty
كم بلغ عدد التيرانوصورات؟
هل سبق أن تساءلت عن عدد التيرانوصورات Tyrannosaurus rex التي كانت تجوب الأرض؟ الإجابة، وفقًا لتقدير جديد، هي 2.5 مليار ديناصور خلال فترة وجود هذا النوع، التي امتدت إلى مليوني عام تقريبًا (C. R. Marshall et al. Science 372, 284; 2021). وقد مكَّن هذا الرقم الباحثين من تقدير الندرة الشديدة التي تتحول بها الحيوانات إلى حفريات.
فقد استخدم فريق علماء حفريات بقيادة تشارلز مارشال من جامعة كاليفورنيا في بيركلي أسلوبًا استخدمه علماء بيئة يدرسون كائنات حية، من أجل تقدير كثافة أعداد التيرانوصورات خلال العصر الطباشيري المتأخر ( قبل فترة تتراوح ما بين 100 مليون إلى 66 مليون عام).
وحول ذلك، يقول مارشال: "نحمل بين أيدينا حفرية، ونعلم أنها نادرة، لكن السؤال هو: ما مدى ندرتها؟ ولاكتشاف الجواب، علينا معرفة عدد ما كان موجودًا من تلك الحيوانات".
وللإجابة عن هذا السؤال، اتجه هو وزملاؤه واضعو الدراسة إلى الاستعانة بأسلوب مستخدم في تقدير الكثافة العددية لحيوانات حية، يعتمد على قياس كتلة أجسام هذه الحيوانات، ومساحة الموائل الجغرافية التي توجد فيها، فيما يُعرف باسم قانون "داموث". وينص هذا القانون على أن متوسط الكثافة العددية لأحد الأنواع ينخفض بصورة متوقعة كلما زادت كتلة جسمه، فعلى سبيل المثال، تقل أعداد الفيلة في منطقة ما عن أعداد الفئران في المنطقة ذاتها.
واستخدم الفريق تقديراته لإجمالي مساحة موائل التيرانوصورات عبر أمريكا الشمالية الحديثة، وجمع بينها وبين تقديراته لكتلة أجسام هذه الديناصورات. وتوصلت حساباته إلى أنه في أي وقت محدد كان يعيش على الكوكب ما يقرب من 20 ألف من التيرانوصورات، وهو ما يعني أن حوالي 3800 من هذه الحيوانات عاش في منطقة بمساحة ولاية كاليفورنيا، وأن اثنين فقط منها كانا يجوبان واشنطن العاصمة.
وبعد أن حسب الباحثون أن التيرانوصورات عاشت لما يقرب من 127 ألف جيل، استنتجوا أن إجمالي أعدادها خلال فترة وجودها على الكوكب بلغ 2.5 مليار ديناصور. وجدير بالذكر أنه لم يجر اكتشاف إلا 32 حفرية لتيرانوصورات بالغة، مما يعني أن الحفريات المسجلة تمثِّل حفرية واحدة لكل 80 مليون تيرانوصور. ويعني ذلك أن فرص تحول هذه الحيوانات إلى حفريات، حتى ولو كانت أضخم آكلات اللحوم على الإطلاق، كانت ضئيلة للغاية.
ويقول مارشال إن هذه الأرقام تشير إلى أن حفريات هذه الحيوانات - بوجه عام - نادرة جدًّا، وأن أنواعًا عديدة كانت أقل انتشارًا بكثير من التيرانوصورات ربما لم تُحفظ قط في هيئة حفريات.