أضواء على الأبحاث
كيف يؤثِّر تقلُّب درجات الحرارة على الحالة الاقتصادية؟
- Nature (2021)
- doi:10.1038/d41586-021-00376-6
- English article
- Published online:
أفاد فريق من الباحثين بأن التقلُّبات اليومية في درجات الحرارة في منطقةٍ ما يمكن أن تعوق تحقيق النمو الاقتصادي في تلك المنطقة إلى حد بعيد.
كانت نسبةٌ كبيرة من الأبحاث السابقة، التي تناولَتْ اقتصاديات التغيُّر المناخى، قد ركَّزَتْ على آثار التغيرات في متوسط درجات الحرارة السنوية. وعوضًا عن ذلك، أقدَمَتْ ليوني فينتس، الباحثة في معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ في ألمانيا، بمعاونة زملائها، على دراسة التباين في درجات الحرارة اليومية؛ أي مقدار انحراف درجات الحرارة اليومية عن المتوسط الشهري. وهذا التباين يمكن أن يؤثر على العوامل الاقتصادية، مثل إنتاج المزارع، والاستثمارات التجارية.
وقد حلَّل الفريق البيانات المناخية والاقتصادية على مدار أربعة عقود في أكثر من 1500 منطقة حول العالم. وأظهرت النتائج أن الزيادة في معدَّلات درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة، في سنة بعينها، قد أدَّت إلى انخفاض معدل النمو الاقتصادي في المناطق قيد الدراسة بنسبة 5% في المتوسط، إلا أن الآثار المترتبة على ذلك تباينَتْ من منطقة إلى أخرى تبايُنًا كبيرًا، حسب ثروة البلد ومناخه.
ولاحظ الباحثون أن المناطق ذات الدخل المنخفض، من بين المناطق الواقعة في نصف الكرة الجنوبي، مثل إندونيسيا وكولومبيا، كانت أسوأ حالًا من البلدان ذات الدخل المرتفع. بل ولوحظ أنها كانت أسوأ حالًا من بعض المناطق التي يؤدي تغيُّر الفصول فيها إلى حدوث تبايُن كبير في درجات الحرارة، وبخاصةٍ المناطق الواقعة في نصف الكرة الشمالي.
ويقول المؤلفون إن النتائج تشير إلى أن عامل التقلُّب في درجات الحرارة -الذي سبق إغفاله فيما مضى- يمكن أن يؤدي إلى تفاقم غياب المساواة على مستوى العالم.