ملخصات الأبحاث

زيادة معدلات التخلص من النترات في الولايات المتحدة إلى الحد الأقصى من خلال حماية الأراضي الرطبة وترميمها

.F. Cheng et al

  • Published online:

أدّت الزيادة السكانية والتكثيف الزراعي إلى زيادة حمولات النيتروجين النهري، ومعدلات نقص التأكسج الساحلي؛ أي التكاثُر المُفرط للطحالب، ونفاد الأكسجين على نطاق واسع في المناطق الساحلية. ومع أنَّ الدراسات الحديثة تشير إلى أنَّ كل منطقة بمفردها من الأراضي الرطبة تملك القدرة على تحسين جودة المياه، فلا يعرف الباحثون سوى القليل عن مقدار النيتروجين الذي تتخلص منه الأراضي الرطبة في الوقت الحالي على نطاق البيئات الطبيعية.

وفي البحث المنشور، يستخدم العلماء بيانات القائمة الوطنية الأمريكية للأراضي الرطبة، وتقديرات مدخلات النيتروجين ومخرجاته على نطاق شبكة مربعة طولها 5 كيلومترات، لبيان أنَّ المعدل الحالي لتخلُّص الأراضي الرطبة في الولايات المتحدة من النيتروجين هو معدل محدود (يبلغ حوالي 160 ± 860 كيلو طنًّا من النيتروجين سنويًّا)، نتيجة وجود انفصال مكاني بين الأراضي الرطبة عالية الكثافة، وبؤر تركُّز النيتروجين.

وتشير عمليات المحاكاة التي أجراها الباحثون باستخدام نموذجهم إلى أنَّه في حالة زيادة مساحة الأراضي الرطبة في الولايات المتحدة بنسبة 10% على نحوٍ يستهدف مناطق بعينها (زيادة تبلغ 5.1 مليون هكتار)، فسيتضاعف مقدار النيتروجين الذي تتخلص منه الأراضي الرطبة. وهذه الزيادة ستُسفر عن حدوث انخفاض يُقدَّر بنسبة 54% في حمولة النيتروجين في المستجمعات المائية المتأثرة بالنترات، مثل حوض نهر المسيسيبي. وتكاليف هذه الزيادة في المساحة ستبلغ حوالي 3.3 مليار دولار أمريكي سنويًّا في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، أي حوالي ضعف تكلفة استصلاح الأراضي الرطبة على أراضٍ فضاء غير زراعية، لكنَّها ستسفر عن زيادة مقدار النيتروجين الذي تتخلص منه الأراضي الرطبة بحوالي 40 مرة.

وتشير هذه النتائج إلى أنَّ تحسين جودة المياه، وغير ذلك من خدمات النظام الإيكولوجي، مثل السيطرة على الفيضانات، وتوفير موائل الأسماك والحياة البرية، كلها ينبغي أن تُراعَى عند وضع السياسات المتعلقة بترميم الأراضي الرطبة وحمايتها.