سبعة أيام
موجز الأخبار- 24 ديسمبر
لقاح «موديرنا»، ونموذج «ما قبل النشر أولًا»، وجلب غبار كويكبي إلى الأرض.
- Nature (2020)
- doi:10.1038/d41586-020-03553-1
- English article
- Published online:
لقاح "موديرنا" يحصل على موافقة أمريكية
بعد أسبوع من منح الجهات التنظيمية الأمريكية أوَّل لقاح لمكافحة مرض "كوفيد-19" يُنتَج في البلاد ترخيص الاستخدام الطارئ، ها هي تمنح الترخيص الثاني للقاح آخر يعتمد على الحمض النووي الريبي أيضًا، من إنتاج شركة "موديرنا" Moderna التي يقع مقرها في مدينة كمبريدج، بولاية ماساتشوستس.
صدرت الموافقة عقب تصويت أجرته لجنة من الاستشاريين من خارج إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في السابع عشر من ديسمبر، جاء لصالح استخدام اللقاح. وكان لقاح مماثل أنتجته شركة "فايزر" Pfizer في نيويورك سيتي بالتعاون مع شركة "بيونتيك" BioNTech في ماينز الألمانية قد حصل بالفعل على ترخيص الاستخدام الطارئ من الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة. يُذكر أن هذه أول موافقة تحصل عليها شركة "موديرنا" المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية، التي أُنشئت منذ عشرة أعوام، والتي تعهَّدت بإحداث ثورة في عالم الطب عن طريق الاستفادة من الحمض النووي الريبي في العلاجات، على أنه لم يكن قد سبق لعلاجاتها أو لقاحاتها أن وصلت إلى مرحلة التجارب الإكلينيكة من قبل.
قضى استشاريو إدارة الغذاء والدواء وقتًا طويلًا من الاجتماع الذي عُقِد في السابع عشر من ديسمبر لمناقشة توقيت وكيفية إعطاء لقاح شركة "مودرنا" للمجموعة التي تتلقى اللقاح الوهمي في التجارب الإكلينيكية بعد صدور الموافقة. فبمجرد صدور لقاح ما لفيروس كورونا وتوافره، قد يقرر المشاركون في التجارب تركها لضمان الحصول عليه. وهكذا، يشكّل الحفاظ على نزاهة التجارب الإكلينيكية، بشأن جمع البيانات بخصوص الأمان طويل المدى للقاح ومدة الوقاية منه، تحديًّا يلوح في الأفق للمُطورين.
تفعيل نموذج "ما قبل النشر أولًا"
كشفت دورية "إي لايف" eLife مفتوحة الوصول عن خطط لتقديم نموذج نشر جديد. فبدءًا من شهر يوليو المقبل، سوف تنتهج الدورية سياسة "النشر ثم المراجعة"، وتتيح جميع تقارير مراجعات الأقران للجمهور.
بموجب هذه السياسة، التي أعلنت عنها دورية "إي لايف" في الأول من شهر ديسمبر الحاليّ (M. B. Eisen et al. eLife 9, e64910, 2020)، سوف تقتصر عمليات المراجعة والنشر على الأوراق البحثية التي نُشِرَت بالفعل على أحد خوادم ما قبل النشر، مثل "بيو أركايف" bioRxiv، أو "ميد أركايف" medRxiv، أو "أركايف" arXiv. أما الأوراق البحثية المقدمة التي لم يسبق لها النشر على أحد خوادم ما قبل النشر، فسوف تُنشَر على خادم "بيو أركايف" أو خادم "ميد أركايف".
وأحد الأسباب الرئيسية وراء هذا التغيير في السياسات، تحليل داخلي أجرته الدورية كشف أن نحو 70% من الأوراق البحثية التي راجعتها خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو 2020، كان قد سبق نشرها بالفعل كنسخ ما قبل النشر.
لن تُفَعَّل السياسة الجديدة في الحال. فعلى مدار الأشهر الستة المقبلة، سيكون بمقدور المؤلفين الذين سلَّموا مسوداتهم البحثية التراجع عن نشرها كنسخ ما قبل النشر، ولكن سيُطلَب منهم إيضاح السبب.
كذلك تنوي الدورية بدء نشر جميع تقارير مراجعة الأقران الخاصة بها على خوادم ما قبل النشر، سواء أقُبِلَت الورقة البحثية للنشر أم لا، وسوف يُسمَح للمؤلفين، الذين رُفِضَت أوراقهم البحثية، بتأجيل نشر المراجعات الخاصة بها إلى أن يُقبَل نشرها في مكان آخر. جدير بالذكر أن الدورية تُطوّر منصة تُدعَى "سايتي" Sciety، لمشاركة مراجعات الأقران العامة.
Credit: AP/Shutterstock
"هايابوسا-2" تنجح في توصيل غبار كويكبي إلى الأرض
استهدفت البعثة اليابانية "هايابوسا-2" Hayabusa2 جلب عينات من غبار الكويكبات إلى الأرض، وها هي قد أتمَّت مهمتها بنجاح. فقد أكدت الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء الجوي "جاكسا" (JAXA) في الرابع عشر من شهر ديسمبر أن الكبسولة التي أنزلها مسبار "هايابوسا-2" في إحدى الصحارى الأسترالية الأسبوع الماضي، احتوت على حبيبات سوداء من الكويكب "ريوجو" Ryugu، لتكون هذه هي المرة الثانية فحسب التي يجلب فيها العلماء مادة من كويكب.
جمع المسبار العينات خلال عام ونصف العام من فحصه لكويكب "ريوجو"؛ وهو كويكب صغير يشبه كرة مضغوطة مُرصَّعة بصخور عملاقة. وهذا الكويكب من النوع "سي"، أي الغني بالكربون، الذي يظن العلماء أنه يحوي معادن عضوية ورطبة محفوظة منذ نحو 4.6 مليار عام. قد تساعد هذه العينات على تفسير كيف أصبح كوكب الأرض مغطى بالماء. ويعتقد العلماء أن الماء جاء على الكويكبات أو الأجرام الكوكبية المشابهة من مناطق خارج النظام الشمسي.
يقول إد كروزينز، مدير "مجمع كانبيرا للاتصالات الفضائية العميقة" في منظمة الكومونولث للبحوث العلمية والصناعية؛ الجهة التي أسهمت في عملية تتبع المسبار والتقائه بالكويكب: "سوف تمد العينات القَيّمة التي تحتوي على مادة الكويكب العلماء بمعلومات مهمة بخصوص تشكّل النظام الشمسي".