أضواء على الأبحاث
الصدق خير طريقة للتعامل مع «فيسبوك».. لماذا؟
- Nature (2020)
- doi:10.1038/d41586-020-02834-z
- English article
- Published online:
Credit: Alamy
عندما تمُوج وسائل التواصل الاجتماعي بسيلٍ من الأخبار الإيجابية على صفحات الأصدقاء، قد يقع المرء في إغواء رسم صورةٍ مضخَّمة عن الذات، والمُنجزات الشخصية. إلا أنَّ تحليلًا أَجْرته إريكا بيلي، وساندرا ماتس –من جامعة كولومبيا، الواقعة في مدينة نيويورك- وزملاؤهما، يشير إلى أن تحرِّي الصدق ربما يكون هو السبيل الأفضل.
فقد جمع الفريق إجابات عددٍ من المشاركين في استبيانٍ على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بلغ 10,560 مشاركًا، لتقييم شخصياتهم، ومدى رضائهم عن حياتهم، ثم قارنوا هذه البيانات بنتائج نماذج طُوِّرت من أجل استنباط السمات الشخصية للأفراد، استنادًا إلى نشاطهم على الموقع نفسه.
لاحظ الباحثون أن المشاركين الذين جاءت تقييماتهم لسماتهم الشخصية مطابِقةً إلى حدٍّ معقول لسلوكهم على الموقع –أي الذين تحلَّوا بدرجةٍ أعلى من الصدق في التعبير عن أنفسهم على "فيسبوك"- أفادوا بأنهم أكثر رضاءً عن حياتهم، مقارنةً بأولئك الذين جاءتْ أوصافهم لأنفسهم مغايِرةً لسلوكهم.
هل يعني ذلك أنَّ توخي الصدق على وسائل التواصل الاجتماعي يجعلك أكثر سعادة، أم أن صدق المرء في التعبير عن نفسه هو انعكاس لسعادته؟ وللإجابة عن هذا السؤال، رصد الباحثون أجرًا لبعض المشاركين، مقابل قضاء أسبوعٍ واحدٍ على وسائل التواصل الاجتماعي، يتوخون خلاله الصدق في منشوراتهم، وأسبوعٍ آخر يقدمون خلاله "صورة مثالية عن أنفسهم". وتشير النتائج الأولية التي انتهَتْ إليها دراسة هذه المجموعة المصغَّرة من المشاركين إلى أن الصدق في التعبير عن الذات يُحسِّن الحالة المزاجية.