ملخصات الكتب

"إعصار كاترينا بعدسة التاريخ"  Katrina: A History,1915-2015

آندي هورويتز

دار نشر جامعة هارفارد (2020)

في عام 2005، أغرق إعصار كاترينا مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا الأميركية، وأسفر عن مقتل آلاف الأشخاص، وتدمير آلاف المنازل، فضلًا عن تهجير أكثر من 90 ألفًا من السكان الأمريكيين الذين ينحدرون من أصول أفريقية. وهو ما وصفه جورج دبليو بوش -الرئيس الأمريكي آنذاك- بأنه "مأساة عشوائية تمامًا لا تعرف التمييز". غير أنها لم تكن كذلك، وفقًا لما وثَّقه المؤرخ آندي هورويتز في كتابه من شواهد باعثة على القلق والاستياء، إذ إنّ جانبًا كبيرًا من المأساة كان من صُنع البشر. فقد شهدت مدينة نيو أورليانز على مدى 300 عام 92 إعصارًا أو عاصفة مدارية، بما في ذلك إعصار عام 1915 الذي أدى إلى توسعة المدينة، بيد أنه عندما حلَّ إعصار عام 2005، أغرق معظم المنازل التي بُنيت بعد عام 1915، بينما لم يَطُل معظم المنازل التي شُيِّدت قبله.

"لغة الفراشات" The Language of Butterflies

ويندي ويليامز

دار نشر "سايمون آند شوستر"، (2020)

لا نعرف حشرةً لها مثل ما للفراشات من سِحر أخاذ. وتقدم الصحفية ويندي ويليامز في كتابها عن هذه الكائنات وصفًا حماسيًّا لتأثيرها هذا، عندما تقول "إن أثر الفراشة الحقيقي قد تجلَّى في تحالف أعداد غفيرة من الأشخاص من مختلف بلدان العالم" -ومنهم علماء كثيرون- لحماية هذه المخلوقات. وبالإضافة إلى ذلك.. ألهمت تلك الحشرات عالِم الطبيعة هنري والتر بيتس في عام 1862، حين انضم إلى المدافعين عن نظرية تشارلز داروين -التي طرحها الأخير في كتابه "أصل الأنواع"  On the Origin of Species، الذي كان قد صدر حديثًا، وأشعل جدلًا آنذاك- عندما بيّن بيتس كيف أن فراشات الأمازون غير الضارة تحاكي ألوان أنواع سامة؛ لحماية نفسها، فابتهج داروين، وعلَّق على ذلك بقوله إن تلك الفراشة تلبَس "ثوبًا مخادعًا". أمَّا ويليامز، فتصفها بأنها "تتفنن في الاحتيال".

"خرائط السفر عبر الزمن" Maps for Time Travelers

مارك دي. ماكُوي

دار نشر جامعة كاليفورنيا (2020)

شهِد عِلم الآثار تحوُّلًا تدريجيًّا منذ بدء العمل بتقنية التأريخ بالكربون المشع في أربعينات القرن الماضي. وها هي أنظمة المعلومات الجغرافية تُغيِّر اليوم نظرتنا إلى الماضي مرةً أخرى، اعتمادًا على تقنيات، منها التصوير بالأقمار الصناعية، واستخدام أجهزة المسح ثلاثي الأبعاد بالليزر. وفي هذه الدراسة المشوقة، يسعى مارك ماكُوي -الباحث في عِلم الآثار الأنثروبولوجية، وعاشق الخيال العلمي- إلى تغيير المفاهيم الشائعة حول علم الآثار، ويرى أن خرائط الكنوز سوف تحلُّ محلَّها خرائط يضعها علماء الآثار المسافرون عبر الزمن. وكَتَب يقول: "حان الوقت لأنْ نقول: وداعًا يا دكتور [إنديانا] جونز، ومرحبًا يا دكتور هُو".

"الموجة الخامسة" The Fifth Wave

مايكل إم. كرو، وويليام بي. دابارز

دار نشر جامعة جونز هوبكنز الأمريكية (2020)

شهد تاريخ مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية أربع موجات: كليات المستعمرات فيما قبل تأسيس الجمهورية، والكليات والجامعات المُعتمَدة من الولايات في مرحلة مبكرة من تاريخ الجمهورية؛ والكليات والجامعات المؤسَّسة بموجب قانون منح الأراضي إبَّان الحرب الأهلية؛ والجامعات البحثية الكبرى التي تأسست في مرحلة لاحقة من القرن التاسع عشر. أما "الموجة الخامسة"، التي يقترحها مايكل كرو، رئيس جامعة ولاية أريزونا (ASU)، وزميله ويليام دابارز (قبل أن تحلَّ بالعالم جائحة "كوفيد-19")، على أن تكون هذه الجامعة هي النموذج الأوَّلي لتطبيقها، فتهدف إلى خدمة الطلاب الذين يستثنيهم نظام التعليم العالي حاليًّا على أساس الخلفية الاجتماعية، ودخل الوالدين.

"سنوات الوباء" Plague Years

روس إيه. سلوتن

دار نشر جامعة شيكاجو الأمريكية (2020)

"إذا تفشَّت الأوبئة، فإن لتفشِّيها أسبابًا"، هكذا كتب روس سلوتن، وهو رجُل مثليٌّ، وطبيب أسرة في مدينة شيكاجو بولاية إلينوي الأمريكية، عالج المصابين بمرض عوز المناعة المكتسَبة (AIDS) في ثمانينات القرن المنصرم، ولا يزال يتعامل مع بعض المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، المسبب لهذا المرض، البالغ عددهم حول العالم أربعين مليون شخص. وقد خص بالذكر في تفسير هذا الوباء جملةً من الأسباب، منها: سهولة السفر الدولي، وزيادة الفوضى الجنسية، والانتشار السريع للأمراض الأخرى المنقولة جنسيًّا، وفشل الحكومات في التصريح برصد التمويل اللازم في وقت مبكر يسمح بالتصدي للوباء، واضطراب الحياة التقليدية؛ نتيجة للممارسات الاستعمارية والحروب الأهلية. كل تلك الموضوعات تنفذ إلى قلب القارئ وعقله على مدى رحلته بين دفَّتي هذه المذكرات الإنسانية الجذابة المؤثرة.