سبعة أيام
موجز الأخبار- 27 أغسطس
مواجهة حاسمة بسبب ميزانية العلوم البرازيلية، وحدة أعراض "كوفيد-19"، وسبعون عامًا من الاختصارات العلمية.
- Nature (2020)
- doi:10.1038/d41586-020-02455-6
- English article
- Published online:
Cris Faga/Shutterstock
مواجهة حاسمة وشيكة بسبب خطة لمضاعفة ميزانية العلوم في البرازيل
يكافح اتحاد جماعات أكاديمية وتجارية من أجل زيادة تمويل الأبحاث والابتكار الصناعي في البرازيل. والتشريع الذي يدعمه هذا التحالف، المزمع أن يقفز بالميزانية الأساسية للعِلْم والابتكار في البرازيل إلى أكثر من ضعف قيمتها في عام 2020، جرى تمريره بسلاسة في مجلس شيوخ البلاد في الثالث عشر من أغسطس الجاري، حيث صوَّت المجلس بالإجماع تقريبًا لصالحه، بيد أن التشريع ما زال ينتظر تمريره في مجلس النواب البرازيلي، كما يحتاج إلى أن يصمد في مواجهة رفْض محتمَل من الرئيس جايير بولسونارو، الذي سعى إلى فرض اقتطاعات كبيرة من الميزانيات المخصصة للعلوم.
ويقول مؤيدو التشريع إن خفض تمويل العلوم على مدار أعوام زاد من صعوبة التصدي لأزمة "كوفيد-19" في البرازيل، وإن تخصيص مبالغ إضافية للعلوم يمكن أن يعزز جهود تطوير سبل لتشخيص المرض وعلاجه على نحو أفضل. وسيضيف هذا التشريع 4,6 مليار ريال برازيلي (820 مليون دولار أمريكي) إلى المخصصات الأساسية للعلوم في ميزانية البلاد، والأهم من ذلك.. أنه سيكفل مصدرًا دائمًا لتمويل العلوم، يكون محميًّا من تدخُّل إدارة بولسونارو وغيرها من الإدارات في المستقبل.
وفي ذلك الصدد، يقول لويز دافيدوفيتش، رئيس الأكاديمية البرازيلية للعلوم: "ما حدث في مجلس الشيوخ كان مذهلًا"، مُضيفًا أن التصويت المقبل قد يُعقَد في غضون الأسابيع المقبلة.
NIAID-RML/National Institutes of Health/Science Photo Library
طفرة في فيروس كورونا الجديد تسبب انخفاض شدة أعراض الإصابة به
وُجِد ارتباط بين طفرة ظهرت في فيروس "سارس-كوف-2" في شرق آسيا في بداية الجائحة، وانخفاض حدة أعراض الإصابة به عنها في حال الإصابة بالنسخة غير المتطفرة من الفيروس.
ففي بداية عام 2020، اكتشف باحثون في سنغافورة مجموعة من الحالات المصابة بـ"كوفيد-19"، التي نجمت عن الإصابة بنسخة من "سارس-كوف-2"، تنقصها قطعة من الحمض النووي، تضم الجينَين ORF7b، وORF8. ولتحديد الآثار المترتبة على هذا التغير الذي يُسَمَّى "طفرة حذف"، عقدت ليسا إن جي -عضو شبكة سنغافورة لعلم المناعة- وزملاؤها مقارنة بين المرضىى المصابين بالفيروس المتطفر بالحذف، وآخرين مصابين بالنسخة الطبيعية من الفيروس (B. E. Young et al. Lancet http://doi.org/d6x7; 2020).
ولم يحتَجْ أي من المرضى التسعة والعشرين المصابين بالفيروس المـُتطفر إلى علاج تكميلي بالتنفس الاصطناعي، في حين أن 26 مريضًا من أصل 92 مريضًا مصابًا بالفيروس غير المـتطفر احتاجوا إلى هذا العلاج. ولم يُرصَد الفيروس ذو طفرة الحذف منذ مارس الماضي، ويرجع هذا على الأرجح إلى تدابير مكافحة العدوى المتبعة.
ويقول واضعو الدراسة إن الفيروس المسؤول عن تفشي المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة "سارس"، الذي تفشى في الفترة من عام 2002 حتى عام 2004، طرأ عليه حذف مشابه للجين ORF8، وهو ما يشير إلى أن هذا التطفر قد يمثل تكيفًا مهمًّا يطرأ على طرق إصابة الفيروس للبشر.
تزايُد استخدام الاختصارات في أبحاث الطب الحيوي
وجدت دراسةٌ أُجريت على ملايين المقالات البحثية أن الأبحاث في مجال الطب الحيوي شهدت زيادة مطردة في استخدام المسمَّيات المختصرة على مدار السبعين عامًا الماضية.
وهذه الدراسة -التي شملت أكثر من 24 مليون مؤلف بحثي، و18 مليون ملخص ورقة بحثية نُشِرَت في الفترة بين عامي 1950، و2019- كشفت عن 1,1 مليون مسمَّى مختصر فريد، حيث استُخدمت تلك المسمّيات في أبحاث الطب الحيوي (A. Barnett and Z. Doubleday elife 9, e60080; 2020). وليس مستغرَبًا أنْ وُجِدَ أنّ الاسم المختصر (DNA) هو أكثر المختصرات استخدامًا، فقد ظهر أكثر من 2,4 مليون مرة.
كما وجد الباحثون أن نسبةً قوامها 73% من ملخصات الأبحاث احتوت مختصرًا واحدًا على الأقل، غير أن عددًا قليلًا نسبيًّا من هذه المختصرات ظل مستخدَمًا؛ إذ ظل 0,2% فقط منها مستخدمًا بصفة منتظمة، وتغيرت شعبيتها مع مرور الوقت. وعلى سبيل المثال، كان المختصر (ACTH) أكثر الأسماء المختصرة شيوعًا في الخمسينيات، وهو اختصار للهرمون الموَجِّه لِقشرِ الكُظْر، أحد الجزيئات التي تُنتج داخل الدماغ. وعلى مدار الأعوام، ازدادت الأوراق البحثية التي ذكرت المختصرات DNA))، (اختصارًا للحمض النووي)، و RNA(اختصارًا للحمض النووي الريبي) ، وHIV (اختصارًا لفيروس نقص المناعة البشرية).
ويقول أدريان بارنيت -المؤلف المشارك في الدراسة، وخبير الإحصاء بجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في بريزبِن في أستراليا- إنه على الرغم من أن المختصرات -مثل (DNA)- أصبحت مفهومة لدى الكثيرين، فإنّ هناك مختصرات أخرى كثيرة لا يمكن فهمها بوضوح على الفور. ويضيف قائلًا: "على العِلْم أن يكون واضحًا، وقابلًا للفهم من قِبَل الجمهور وصناع القرار، لكننا نسلك الاتجاه الخاطئ".
Source: A. Barnett and Z. Doubleday eLife 9, e60080 (2020)