أضواء على الأبحاث
الإغريق هُم أوَّل مَن وفّروا التسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة
- Nature (2020)
- doi:10.1038/d41586-020-02184-w
- English article
- Published online:
يبدو أن المعماريين الإغريق، الذين شيدوا المعابد والمزارات المقدسة في اليونان القديمة، كانوا يضعون في اعتبارهم الطريقة التي تُمكِّن الأشخاص ذوي الإعاقة من دخول تلك الأماكن، قبل آلاف السنين من اهتمام المجتمعات المعاصرة بسياسات الإدماج لهذه الفئة.
كان يُعتقد أن الهدف من الممرات الحجرية المنحدرة، التي توجد في العديد من المعابد الإغريقية، هو تسهيل حركة العربات ذات العجلات، التي تحمل المؤن وحيوانات القرابين إلى تلك المباني، غير أنَّ ديبي سنييد -من جامعة ولاية كاليفورنيا، التي يقع مقرُّها في لونج بيتش- تذهب إلى أن ممرات عديدة من تلك الممرات المنحدرة، لا سيما تلك الموجودة في المزارات المقدسة التي تُقصَد طلبًا للشفاء، كانت تهدف -في الأساس- إلى تسهيل دخول الزوار الذين يعانون من إعاقة حركية.
وعلى سبيل المثال، كشفت نماذج لمعبد أسكليبيوس في إبيداوروس -المكرس لإله الطب عند الإغريق- عن وجود ممرات منحدرة تقود إلى تسعة مبانٍ، ما بين كبير وصغير، في ذلك الموقع. وتقول الباحثة إن هذه الوفرة في التسهيلات المخصصة لذوي الإعاقة، التي لم تكن معهودةً آنذاك، والتي أُضيفت أثناء توسعات أُجريت في القرن الرابع قبل الميلاد، تقدِّم لنا دليلًا قويًّا على أن تلك المنحدرات قد رُوعي عند تشييدها الزوارُ من ذوي الإعاقة بالدرجة الأولى.
كما تشير سنييد إلى أن بعض الشواهد القديمة، مثل الرسوم على المزهريات، وبقايا الهياكل العظمية، يشير إلى أن التهاب المفاصل كان شائعًا في بلاد الإغريق، وكذلك غيره من الاعتلالات المعوِّقة للحركة.