سبعة أيام
موجز الأخبار- 26 مارس
حالات كوفيد-19 المستترة، وجائزة أبل لعام 2020، وضريبة تتبع مصابي «كوفيد-19»
- Nature (2020)
- doi:10.1038/d41586-020-00829-4
- English article
- Published online:
Leon Neal/Getty
حالات كورونا الخفية قد تمثل بذرة لِتَفَشٍّ جديد
بالتزامن مع زيادة تفشي جائحة فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) في أنحاء العالم، تتسابق الفِرق البحثية لمعرفة نسبة المصابين الذين تبدو عليهم أعراض طفيفة، أو لا تبدو عليهم أية أعراض، وقد ينشرون الفيروس.
ومن ثم، طوَّر فريق من الباحثين في الصين والولايات المتحدة نموذجًا باستخدام بيانات إكلينيكية من 26 ألف حالة مؤكدة معمليًّا مسجلة لدى اللجنة الصحية في مدينة ووهان، مركز تفشي الجائحة.
وأشار الفريق في مسودة بحثية نُشِرت على الإنترنت في السادس من مارس إلى أنه بحلول الثامن عشر من فبراير، كان هناك 37,400 مصاب بالفيروس في ووهان، أي ما يعادل 60% تقريبًا من إجمالي الإصابات، دون أن يكون لدى السُّلطات علم بهم (C. Wang et al. Preprint at medRxiv http://doi.org/ggntm; 2020). ويقول مؤلفو الدراسة إن غالبية تلك الحالات كانت لأشخاص عانوا أعراضًا طفيفة، أو لم تظهر عليهم أعراض، لكنهم قد ينشرون العدوى.
وفي ذلك الصدد.. يقول وو تانجتشون، خبير الصحة العامة في جامعة هواتشونج للعلوم والتكنولوجيا في ووهان، الذي شارك في وضع الدراسة: "هذا قد يفسر سبب انتشار الفيروس بهذه السرعة في خوبي، وسبب انتشاره حاليًّا في جميع أنحاء العالم".
ويقول آدم كوتشارسكي -واضع نماذج الأمراض في كلية لندن للصحة والطب المداري- إن النتائج جاءت ضمن نطاق تقديرات دراسات أخرى مبنية على مجموعات أصغر من البيانات .
رائدا الرياضيات الفائزان بجائزة أبل لعام 2020
فاز عالما رياضيات استخدما نظريات العشوائية، لتسليط الضوء على الحقائق المؤكدة في علم الرياضيات بجائزة أبِل لعام 2020، وهي إحدى أسمى الجوائز في مجال الرياضيات.
والعالِمان اللذان فازا بتلك الجائزة هما: الإسرائيلي هيليل فورشتنبِرج (في الأعلى، إلى اليسار)، والروسي الأمريكي جريجوري مارجوليس، "لريادتهما في استخدام أساليب رياضية مستمدة من علم الاحتمالات والديناميكا في نظرية المجموعات، ونظرية الأرقام، والتوافقيات". وكلا العالِمَين نجح في بناء جسور بين مجالات مختلفة في علم الرياضيات، وهو ما وضع حلًّا لإشكاليات بدت مستعصية على الحل. وقد أعلنت هذا الخبر الجهةُ القائمة على منح الجائزة؛ وهي الأكاديمية النرويجية للعلوم والآداب، وذلك في الثامن عشر من مارس.
تَمَثَّل القاسم المشترك بين أعمال العالِمَين البحثية في استخدام تقنيات من نظرية إرجوديك؛ وهي مجال نشأ من دراسة إشكاليات في الفيزياء، مثل حركة كرات البلياردو، أو النظم الكوكبية. ويدرس المجال سلوك النظم الفوضوية التي تتطور بمرور الوقت، ويستكشف جميع تكويناتها المحتملة تقريبًا باستخدام الاحتمالات.
وقد استخدم فورشتنبِرج في أوراق بحثية رائدة في الستينات والسبعينات أفكارًا مستقاة من نظرية إرجوديك، لإثبات أنه حتى أكثر المجموعات عشوائية، المؤلَّفة من أعداد صحيحة كثيرة وغير محدودة، لا بد أن تخفي شكلًا من أشكال التركيب المنتظم. واستند مارجوليس إلى بعض أفكار فورشتنبِرج في أعماله البحثية الخاصة بنظرية التناظر، التي تشمل التحولات المستمرة في الأشكال الهندسية، كما في حالات دوران الكُرَات.
سُميت جائزة أبِل باسم عالِم الرياضيات النرويجي نيلز هنريك أبِل (1802-1829)، وقد أُسست في عام 2003. وسيتقاسم الفائزان 7.5 مليون كرونة نرويجية، أي ما يعادل حوالي 625 ألف دولار أمريكي.
وفي ذلك الصدد.. قال فورشتنبِرج إنه "لم يصدق مطلقًا" خبر فوزه عندما عَلِم به. وأضاف قائلًا لأحد محاوريه لدى الإعلان عن فوزه بالجائزة: "كنت أعي أن جائزة أبِل من الجوائز المرموقة، وقد تنامت إلى علمي أسماء الفائزين السابقين بها، لكنني شعرت ببساطة أن هؤلاء ينتمون إلى فئةٍ لا أنتمي إليها"، وصرح مارجوليس بدوره بأنه كان من عظيم الشرف له أن يتلقّى مثل هذا التكريم.
وبسبب جائحة فيروس كورونا الجديد الحالية، قررت الأكاديمية تأجيل حفل توزيع الجوائز، الذي كان من المقرر أن يُعقَد في أوسلو في شهر مايو. وبدلًا من ذلك.. ستوزع جوائز عامَي 2020، و2021 في حفل عام 2021.
Yosef Adest, Dan Renzetti
مخاوف بشأن الخصوصية في كوريا الجنوبية بسبب «كوفيد-19»
صرَّحت منظمة الصحة العالمية وخبراء آخرون بأن كوريا الجنوبية شرعت في تطبيق بعض تدابير التتبع والفحص والعزل الأشد في العالم، وهو ما أسهم في الحد من انتشار الفيروس، غير أن التفصيل المفرط في البيانات المتاحة علنًا أثار مخاوف بشأن الخصوصية، إذ يقول بعض الباحثين إن سجلات البيانات المُفصَح عنها بشأن بعض المصابين مفصلة للغاية، لدرجة أن من الممكن التعرف على بعضهم.
ومن الجدير بالذكر أن سكان كوريا الجنوبية ظلوا على مدار الشهر الماضي يتلقّون رسائل نصية طارئة من السُّلطات، تنبههم بتنقلات السكان المحليين المصابين بمرض «كوفيد- 19».
ويمكن أن تحتوي الرسالة التنبيهية العادية على عُمْر الشخص الذي أصيب بالمرض، ونوعه، وسجل مفصل عن تنقلاته دقيقة بدقيقة. وفي بعض الحالات، يتم تتبع المصابين باستخدام كاميرات فيديو للمراقبة، ومن خلال معاملات البطاقات الائتمانية، مع ذِكْر توقيت زياراتهم للمنشآت التجارية، وأسماء هذه المنشآت، حتى إنه كان يجري التنبيه بما إنْ كانوا قد باتوا الليل في أحد "فنادق العلاقات الغرامية"، أم لم يبيتوا. وقد نشأت مواقع عديدة على الإنترنت، وتطبيقات الهواتف الذكية؛ لجمع هذه البيانات، وربطها ببعضها البعض.
وفي ذلك الأمر.. قال تشوي يونج إي، رئيس اللجنة الوطنية الكورية لحقوق الإنسان -في التاسع من مارس- إنّ "الإفراط في الإفصاح عن البيانات الشخصية" قد يدفع الأشخاص الذين يعانون أعراضًا إلى تجنُّب الخضوع للاختبار.
Jung Yeon-je/AFP/Getty