أضواء على الأبحاث
كيف نجعل التسوق الإلكتروني أفضل للكوكب؟
- Nature (2020)
- doi:10.1038/d41586-020-00562-y
- English article
- Published online:
Getty
هل تريد تقليل البصمة الكربونية لمشترياتك الإلكترونية؟ عليك إذَن أنْ تطلب من المتاجر المحلية توصيلها إليك.
رحَّب المستهلكون بالرفاهية التي يحققها التسوق عبر الإنترنت، بما يتسم به من تكلفة منخفضة، وسرعة في توصيل المشتريات. ولدراسة الأثر البيئي لنمط التسوق هذا، قارن صادق شاه محمدي -من جامعة رادبود في مدينة نايميخن بهولندا- وزملاؤه بين انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن ثلاثة أنواعٍ من عمليات الشراء بالتجزئة في المملكة المتحدة، ألا وهي: عمليات الشراء من المحلات والمتاجر التقليدية، وعمليات الشراء الإلكترونية التي تُوَصِّل فيها المتاجر المحلية المشتريات، وعمليات الشراء من المتاجر الإلكترونية المتخصصة، التي يتم فيها توصيل المشتريات من مخزن مركزي.
وقام الفريق بحساب إجمالي الانبعاثات الناتجة عن عمليات تخزين السلع الاستهلاكية الأساسية، وتعبئتها، ونقلها في كل نوعٍ من الأنواع الثلاثة، ووجدت تقديراتهم أنَّ التأثير المناخي للمشتريات من المتاجر الإلكترونية المتخصصة يزيد على تأثير المشتريات الإلكترونية التي تُوَصِّلها المتاجر المحلية بمقدار يتراوح من مرتين إلى 5 مرات. أما بالنسبة إلى التسوق من المتاجر التقليدية، فتبيَّن أنَّ انبعاثاته الكربونية تزيد قليلًا على الانبعاثات الناتجة عن توصيل المنتجات إلى المستهلكين من المتاجر المحلية.
وكان الجزء الأكبر من انبعاثات غازات الدفيئة في كل نوعٍ من الأنواع الثلاثة ناتجًا عن انبعاثات المرحلة المعروفة باسم «الميل الأخير»، وهي مرحلة شحن السلعة من المستودع إلى وجهتها النهائية. لذا.. أشار المؤلفون إلى أنَّ التغيير في طرق الشحن بتلك المرحلة، عن طريق استخدام دراجات الشحن، بدلًا من الشاحنات -على سبيل المثال- يمكن أن يُسهم في الحد من تأثير غازات الدفيئة الناتجة عن التسوق عبر الإنترنت.